في وقت أعلن رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد المقريف أمس أن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الخميس المقبل، سقط جرحى في مواجهات عنيفة بين ميليشيات في طرابلس اندلعت بعد ساعات من جرح أربعة من عناصر الشرطة بانفجار في بنغازي. واندلعت مواجهات أمس بين ميليشيات في وسط العاصمة الليبية. وقال مصدر في المركز الطبي لشارع الزاوية: «أصيب خمسة أشخاص بالرصاص في هذه المواجهات»، لافتاً إلى أن اعمال العنف لم تسفر عن قتلى. وتضاربت الروايات عن سبب الاشتباكات، ففي حين أكد بعض السكان أن قضية خطف وتعذيب وراء المواجهات، أشار آخرون إلى أن السكان تسلحوا وحاولوا طرد عناصر الميليشيا المتهمين بالضلوع في بيع كحول ومخدرات. وقال احد السكان المسلحين ان «الأمور ليست واضحة. ونحاول حالياً حماية شوارعنا». وقال سكان إن مسلحين أغلقوا طريق الزاوية حيث اندلعت المواجهات بعد منتصف الليل بين سكان وعناصر ميليشيا في مقر أمني. وسمع اطلاق نار من اسلحة رشاشة بعد الظهر، ما دفع السكان الى الاختباء، فيما احتل مسلحون أماكن استراتيجية في الشوارع. وأضرم مسلحون النار في المقر العام السابق لأجهزة الاستخبارات ونهبوا محتوياته، فيما نهب مقاتلون موالون للحكومة متاجر في منطقة شارع الزاوية الذي تناثرت فيه البضائع والحطام. وقبل مواجهات طرابلس بساعات، جرح أربعة من رجال الشرطة في انفجار سيارة قرب مركز أمني في بنغازي. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر أمنية أن «أربعة ضباط شرطة اصيبوا بجروح طفيفة في هجوم مباغت بقنبلة ضد مركز للشرطة في حي الحدائق». واوضحت أن مهاجمين ألقيا قنبلة تحت سيارة متوقفة أمام مركز الشرطة. ووقع الانفجار قبل الفجر ودمر مدخل المبنى وحطم نوافذ. وتضررت ايضا واجهات المتاجر في محيط المكان. وقال الناطق باسم الداخلية عز الدين الفزاني إن «عدداً من المشبوهين اوقفوا». إلى ذلك، قال المقريف خلال اجتماع للمؤتمر الوطني العام ان حكومة علي زيدان التي تضم 30 وزيراً ستؤدي اليمين الخميس المقبل، رغم الاحتجاجات على بعض الوزراء بسبب علاقاتهم مع نظام معمر القذافي. وزيدان هو ثاني رئيس حكومة يعين منذ انتخاب المؤتمر الوطني العام في تموز (يوليو) الماضي. ولم يتمكن سلفه مصطفى ابو شاقور من الحصول على ثقة المجلس. والحكومة الجديدة ولايتها سنة لتنظيم انتخابات جديدة على اساس دستور يجري صياغته. واوكل رئيس الوزراء الحقائب الاساسية مثل الخارجية والمال والعدل والداخلية او حتى الدفاع الى مستقلين. لكن حكومته تضم أيضاً شخصيات منبثقة من الاحزاب الاسلامية والليبرالية الممثلة في المجلس.