ينظر مراقبون إلى انضمام الإسباني تشيكي بيغيرشتاين إلى جهاز مانشستر سيتي بعد مواطنه فيران سوريانو بمثابة تمهيد لتسلّم جوسيب غوارديولا القيادة الفنية. فقد التحق سوريانو بقافلة «سيتي» في آب (أغسطس) الماضي، وباشر مهامه في منصب المدير التنفيذي. ولحق بيغيرشتاين به قبل أيام وعُهدت اليه مسؤولية المدير الرياضي. ويُعتبر سوريانو وبيغيرشتاين مقربين من الرئيس السابق لبرشلونة خوان لابورتا، فكان الأول يده اليمنى من 2003 إلى 2008، وقدّم تشيكي استقالته من منصب مدير كرة القدم في 30 حزيران (يونيو) 2010 يوم رحيل لاربوتا عن برسا. ومؤشرات ما تقدم حول التطور في ال«سيتي» تنبئ بأن غوارديولا الذي يمضي إجازة طويلة في نيويورك، وبعد استقالته أواخر الموسم المنصرم من تدريب برسا الذي حقق معه لقب دوري أبطال أوروبا عامي 2009 و2011، قد يكمل «بازل» اسبانيا في النادي الإنكليزي، علماً بأن أندية عدة غازلته، ومنها ميلان، لكن إمكانات الإيطاليين لا تسمح بدفع 12 مليون يورو لقاء استقدامه، في مقابل ملاءة سيتي المالية التي تجعله قريباً من خلافة روبرتو مانشيني (47 سنة)، الذي منح الفريق أول لقب في الدوري الإنكليزي منذ 44 عاماً، علماً بأن عقد الأخير سارٍ حتى 2017. لكن العلاقة «المشدودة» بين مانشيني وبعض اللاعبين أمثال بالوتيللي وهارت وريتشاردز، والنتائج السيئة في دوري الأبطال التي يخشى أن يتكرر في ضوئها خروجه من دور المجموعات، تصب في غير صالح المدرب الإيطالي، خصوصاً أن مالك النادي الشيخ منصور بن زايد لم يهضم أن يكون فريقاً أنفق عليه 700 مليون يورو منذ عام 2008، في مأزق ميداني أمام دورتموند (1 – 1) وأياكس أمستردام (1 – 3) في دوري الأبطال، على رغم أنهما يعتمدان سياسة التفريخ الداخلي. في المقابل، أبدى مانشيني مرات استياءه من وجود آذان صاغية في إدارة سيتي، لخطة تدعيم صفوف الفريق بأمثال ايدن هازار وتياغو سيلفا ودي روسي. من هنا تبدو عناصر الطلاق متوافرة بين الطرفين على رغم تأكيد إدارة سيتي مساندتها لمانشيني، وأن استقدام سوريانو وبيغيرشتاين يصب في إطار مشروع «مجمّع الاتحاد» مركز «التدريب والحياة» المجاور لملعب النادي، المقرر افتتاحه في مطلع موسم 2014 – 2015، الذي يضم 13 ملعباً للتدريب وملعباً لمباريات الفئات العمرية يتسع ل7 آلاف متفرج، فضلاً عن مركز طبي ومدرسة لمراهقي المنطقة، ومبنى مؤهل لاستقبال 400 لاعب ناشئ في مركز الإعداد. والهدف تخريج فريق محترف «صناعة محلية» عام 2027، أي حين يبلغ غوارديولا سن ال56.