وقع اعتداء انتحاري مزدوج السبت في أحد مطاعم العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن اصابات. وأكد الشرطي عبدي عدن أن «انتحاريين هاجما مطعم لو فيلاج». وأضاف أن الانتحاريين «قُتلا وأن أشخاصاً آخرين كانوا في المطعم اصيبوا». وقال الشاهد ايدل حسين: «حصل تبادل لإطلاق النار قبل الانفجارات العنيفة»، مؤكداً انه شاهد «مصابين وجثتي الانتحاريين الممزقتين». وذكر الشاهد الآخر أحمد إبراهيم أن أحد حراس المطعم الأمنيين قُتل أيضاً، إلا أن الشرطة لم تؤكد ذلك حتى الآن. ويمتلك المطعم المستهدف مواطن صومالي كان يقيم في لندن. وكان مطعم آخر من مطاعمه يحمل الإسم نفسه في مقديشو أيضاً، تعرّض لاعتداء انتحاري في أيلول (سبتمبر) ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً منهم ثلاثة صحافيين. وفي كمبالا (رويترز)، قال وزير الأمن الأوغندي ويلسون موكاسا الجمعة إن بلاده تعتزم إبلاغ الأممالمتحدة بأنها ستسحب قواتها المشاركة في عمليات عسكرية في نقاط إقليمية ساخنة بما في ذلك الصومال رداً على اتهامات الأممالمتحدة لبلاده بدعم متمردين في الكونغو. وقال موكاسا إن هذا القرار «لا رجعة فيه». وأضاف أن وزيراً أوغندياً آخر في طريقه إلى نيويورك كي يشرح للمنظمة العالمية موقف بلاده. واتهمت لجنة خبراء في الأممالمتحدة الشهر الماضي في تقرير جرى تسريبه أوغندا ورواندا بدعم ما يعرف بحركة «إم 23» المتمردة بقيادة بوسكو تاجندا وهو زعيم ميليشيا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام ضده. وقال موكاسا للصحافيين في كمبالا: «ما قلناه للأمم المتحدة وما نقترحه عليها... هو أننا سننسحب من التزاماتنا في الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية للتركيز على أمننا نحن هنا في أوغندا». وتشكل القوات الأوغندية أكثر من ثلث قوات حفظ السلام الأفريقية التي تعمل بتفويض من الأممالمتحدة والتي يبلغ قوامها 17600 جندي تحارب متمردين إسلاميين في الصومال على صلة بتنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم القوات المسلحة الأوغندية فليكس كولايجي ل «رويترز»: «لا علم لدي بأي أمر للانسحاب من الصومال ولكن القوات المسلحة الشعبية الأوغندية تخضع لسلطة مدنية. إذا اتخذ قرار حكومي بالانسحاب، فهذا جيد ولن نبقى لأي يوم آخر في الصومال عندما يصدر لنا ذلك الأمر». وقال ديبلوماسي غربي يراقب الوضع في الصومال ل «رويترز»: «إنني على يقين من أن الخطاب الذي يستخدمونه للتهديد ولكن لا يمكنني أن اتصور انسحابهم من الصومال». وتحصل أوغندا على دعم غربي كبير لإرسال قواتها إلى منطقة حرب لا تستطيع غالبية القوى الأجنبية من خارج المنطقة إرسال قوات إليها.