نفت حركة الشباب الصومالية التي أعلنت مسؤوليتها عن هجومي أوغندا أمس، مشاركة انتحاريين في الانفجارين اللذين قتلا 76 شخصا على الأقل كانوا يتابعون المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم مساء أمس الأول. وقال شخص اكتفى بذكر اسمه الأول فقط (يونس) وهو مساعد لمتحدث باسم حركة الشباب يدعى شيخ علي محمد راجي "بارك راجي من نفذوا الهجوم وتمنّى لهم العمر المديد. ويشير هذا إلى أنه لم يكن هناك تفجير انتحاري. زرعت القنابل". إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الأوغندية عددا من الأشخاص على خلفية هجومي كمبالا، فيما عثرت على حزام ناسف لم ينفجر في مكان ثالث. وأعلن صوماليون لهم صلة بتنظيم القاعدة مسؤوليتهم عن الانفجارين. وطالبت المعارضة الأوغندية بسحب قوات حفظ السلام الأوغندية من الصومال. وقال متحدث باسم الحكومة الأوغندية أمس، إنه عثر على الحزام الناسف الذي لم ينفجر بعد يوم من الانفجارين اللذين وقعا في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي. وقال المتحدث فريد أوبولوت "كانت هناك اعتقالات في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد العثور على حزام ناسف لم ينفجر يستخدم في عمليات انتحارية في منطقة ماكيندي (بالعاصمة كمبالا)". ولم يذكر عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بعد الهجومين اللذين أعلنت حركة الشباب الصومالية التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة مسؤوليتها عنهما. وهددت حركة الشباب بشن مزيد من الهجمات على أوغندا وبوروندي اللتين أرسلتا قوات لحفظ السلام للصومال إذا لم تسحب البلدان قواتهما من هناك والتي تعمل في إطار قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي. وحث حزب منتدى التغيير الديمقراطي الأوغندي المعارض الرئيس يوويري موسيفيني على سحب القوات الأوغندية من الصومال وأعلن عزمه الانسحاب من هناك إذا فاز في الانتخابات المقررة أوائل عام 2011. وقال وافولا اوجوتو المتحدث باسم الحزب "لا يوجد سلام للحفاظ عليه في الصومال وأوغندا ليست لها مصالح إستراتيجية هناك. نحن فقط نضحي بأطفالنا بلا مقابل. وقالت قوة حفظ السلام للاتحاد الأفريقي في الصومال إن التفجيرين لن يؤثرا على مهمتها هناك حيث تحمي قصر الرئاسة من هجمات المتمردين وتحمي ميناء مقديشو ومطارها. ويمثل انفجارا أوغندا أول مرة تنقل فيها حركة الشباب الصومالية حربها الدموية إلى المسرح الدولي. وقال محللون إن تهديداتها يجب أن تؤخذ مأخذ الجد نظرا لوجود أدلة على عزم الحركة توجيه ضربات في الخارج. وكان من بين القتلى في أوغندا أمريكيا وعرضت الولاياتالمتحدة المساعدة في التحقيقات. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن ثلاثة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي يجمعون الأدلة في أوغندا. وقال أوبولوت إنه ليست هناك أي تلميحات بعد التفجيرين بإلغاء قمة الاتحاد الإفريقي المقرر أن تستضيفها أوغندا في وقت لاحق هذا الشهر.