دشن وفد بحريني في غزة امس عدداً من المشاريع الخيرية التي اقامتها مملكة البحرين في القطاع في اعقاب الحرب الاسرائيلية نهاية عام 2008 بداية عام 2009. وتشمل هذه المشاريع مدرسة تابعة ل «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) ومكتبة ومصنعاً للأطراف الصناعية ومختبرات في جامعة الازهر والجامعة الاسلامية، الى جانب مشاريع اغاثية وطبية. وقال الامين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في البحرين مصطفى السيد في افتتاح مدرسة مملكة البحرين الاعدادية التابعة ل «اونروا» ان هذه المشاريع «ليست منة ولا معروفاً بل واجب يمليه علينا ديننا واخوتناً، وشرف لنا ان نكون جزءاً من هذه الارض الطيبة المباركة». واضاف: «نحن اول ناس ندخل وأول ناس ننهي مشاريعنا من مدرسة ومكتبة ومصنع اطراف صناعية ومختبرات في اجامعة الازهر والجامعة الاسلامية، اضافة الى المشاريع الاغاثية والطبية المستمرة». وتابع: «اليوم نتوج آخر مشروع للبحرين في غزة وليس الأخير، لكنه ضمن الحملة التي قادها جلالة الملك منذ الاعتداء الغاشم والظالم على شعبنا في غزة في كانون الثاني (يناير) عام 2009 عندما اصدر توجيهاته الى نجله الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لبدء حملة وطنية شارك فيها الاهالي». واوضح ان الافتتاح تأجل لمدة شهر «لاسباب امنية». من جهته، قال ممثل المفوض العام ل «اونروا» بيتر فورد: «هدفنا اليوم هو الاحتفال بالانتهاء من تنفيذ المشاريع البحرينية الاربعة، وتحديداً لافتتاح هذه المدرسة الجديدة». واشار الى ان البحرين كانت «اول دولة عربية ودولية ترسل ممثلاً عنها الى غزة (مصطفى السيد) الذي كان هنا في الوقت الذي كانت تتساقط فيه القنابل» خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة (2008-2009). وتابع ان البحرين «كانت من الاوائل الذين تعهدوا تقديم المساعدات لغزة بعد جمع التبرعات المالية (...) وتعهدت قيادة وحكومة وشعباً التبرع بما يزيد عن خمسة ملايين دولار لمساعدة شعب غزة». وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قام في 23 من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بزيارة «تاريخية» لقطاع غزة هي الاولى لرئيس دولة منذ تولي حركة «حماس» السيطرة على القطاع عام 2007. واجتمع الامير مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية الذي اعلن حينها عن زيادة المنحة القطرية لاعادة اعمار غزة بعد عملية الرصاص المصبوب الاسرائيلية لتصبح 400 مليون دولار بدلا من 254 مليوناً.