وارسو، المنامة - ا ف ب، رويترز - في تطورين لافتين، اعلنت الاممالمتحدة ان اسرائيل تعهدت دفع تعويض عن الضرر المادي الذي سببته بقصف ممتلكات تابعة للامم المتحدة اثناء الحرب الاسرائيلية على غزة قبل اكثر من ستة اشهر. كما اعلنت البحرين ارسال وفد رسمي الى تل ابيب لاستلام مواطنين بحرينيين اعتقلوا ضمن مجموعة كانت في طريقها لكسر الحصار عن غزة، وذلك في أول زيارة معلنة يقوم بها مسؤولون بحرينيون لاسرائيل التي لا تعترف بها مملكة البحرين. واعلنت المفوض العام ل «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) كارين ابو زيد في وارسو امس ان اسرائيل اوضحت انها ستدفع تعويضاً عن مباني الاممالمتحدة التي دمرتها خلال حربها على غزة، مضيفة: «لذلك نحن نتفاوض الان، وسنحدد بوضوح ... قيمة الخسارة». وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال انه سيطلب تعويضا عن ضرر يقدر بأكثر من 11 مليون دولار. يذكر ان التحقيق الذي اجرته الاممالمتحدة في ايار (مايو) الماضي خلص الى ان القوات الاسرائيلية ألحقت ضررا بممتلكات للمنظمة الدولية سبع مرات اثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، موضحاً انه في احدى المرات تأثرت مدرسة في مخيم جباليا تابعة ل «اونروا». في غضون ذلك، افادت وكالة انباء البحرين ان المواطنين البحرينيين المحتجزين في اسرائيل كانوا ضمن مجموعة من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين كانوا متجهين الى قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي على متن سفينة اعترضتها البحرية الاسرائيلية الثلثاء. واوضحت ان «وزارة الخارجية اتصلت بعدد من المنظمات والاطراف الدولية والدول الشقيقة والصديقة لتأمين الافراج عن المواطنين المحتجزين في اسرائيل، ما ادى الى موافقة السلطات الاسرائيلية على تسليمهم لممثلين عن مملكة البحرين». واضافت: «اثر ذلك قامت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الداخلية بارسال بعثة الى مطار بن غوريون (في تل ابيب) لاستلام المواطنين البحرينيين المحتجزين». واوضحت: «تم استلام المواطنين المحتجزين من السلطات الاسرائيلية من البعثة، وهم بخير وفي صحة طيبة»، من دون مزيد من التوضيح في شأن انعكاسات هذه الزيارة على مستقبل العلاقات بين البحرين واسرائيل، علما ان مملكة البحرين لا تعترف باسرائيل. يذكر ان ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة التقى مسؤولين اسرائيليين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عامي 2000 و2003، كما التقى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة العام 2007 في الاممالمتحدة نظيرته الاسرائيلية في حينه تسيبي ليفني. وكان وزير الخارجية البحريني دعا في تشرين الاول (اكتوبر) العام 2008 الى انشاء منظمة اقليمية تضم الدول العربية واسرائيل وايران وتركيا من اجل التوصل الى السلام في الشرق الاوسط.