بدأ حلف شمال الأطلسي السبت مناورة عسكرية كبيرة في لاتفيا، في تحرك عملي بعد تعهد زعماء الحلف بالدفاع عن دول البلطيق الأعضاء في الحلف في مواجهة أي عدوان روسي. واتُّفق في اجتماع للحلف في ويلز يوم الجمعة على تشكيل قوة رد سريع جديدة وتكثيف التدريبات العسكرية في شرق أوروبا، ردا على التحركات الروسية في أوكرانيا. وتخشى دول البلطيق الأعضاء في "حلف الأطلسي" أن يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنطق الذي استخدمه لتبرير التدخل في القرم للدفاع عن الناطقين باللغة الروسية لتبرير هجوم على إحدى دول البلطيق الأعضاء في حلف الأطلسي التي تقطنها أيضاً أقليات تتحدث باللغة الروسية. ومساء الجمعة، هبط في مطار ليلفارد الذي يبعد حوالي 60 كيلومترا من العاصمة اللاتفية، ريجا حوالي 500 من الجنود المظليين ووصلت مئات من المركبات والطائرات إذ تحاكي المناورة العسكرية "ستيدفاست جافلن 2" إرسال جنود وعتاد من "حلف شمال الأطلسي" إلى دولة أخرى في حال نشوب أزمة ما. وإجمالا، يجري ألفا جندي من تسع دول مناورات في خمس دول هي ألمانيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا في الفترة الممتدة من 2 إلى 8 أيلول (سبتمبر). وقال الجنرال هانز لوثر دومروز، قائد القيادة العسكرية للحلف في برونسوم في هولندا "نريد طمأنة شعوبنا إلى أننا قادرون على حمايتهم"، مضيفاً أمام الصحافيين في ريجا "إننا بالتأكيد نوجه رسالة واضحة لكل من يريد تهديد حلف الأطلسي، أن الحلف سيدافع دوماً عن شعوبه ويحميهم". ولإظهار التزام الحلف بالدفاع عن أعضائه، سيجري في أعقاب هذه المناورة، مناورات أخرى في الخريف في ألمانيا والنروج وأوكرانيا وبولندا.