يعتزم حلف شمال الأطلسي إجراء مناورات ضخمة في شرق أوروبا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتعزيز مهاراته في مجال الحرب التقليدية، لكنه شدد على أن روسيا عدو الحرب الباردة القديم ليست مقصودة بهذه المناورات. والمناورات التي ستجرى في لاتفيا وبولندا بين يومي 2 و9 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تهدف إلى إعادة توجيه اهتمام الحلف المؤلف من 28 دولة للتركيز على المهمة الرئيسية للحلف وهي الدفاع عن أراضيه بعد أن ينهي مهمته القتالية الطويلة في أفغانستان. وقال الجنرال فيليب بريدلاف في القوات الجوية الأميركية والقائد العسكري للمناورات في مؤتمر صحافي «في السنوات العشر والإثني عشر الماضية أصبحنا ماهرين في مهمة مكافحة الجماعات المسلحة لأننا كنا نحارب في أفغانستان». وأضاف بريدلاف الذي كان يتحدث في مقر للحلف في برونسوم في هولندا أنه لو دعي حلف الأطلسي للدفاع عن دولة عضو «فإننا يجب أن نكون مستعدين للعمليات العسكرية الأكثر تعقيداً». وهدف المناورات هو التدريب على أن تقوم قوات الحلف بطرد قوة غازية. ونفى بريدلاف أنها تستهدف التصدي لهجوم روسي مفترض. ويقول مسؤولون في الحلف إن المناورات مصممة لاختبار قدرة قوة الردع السريع التابعة للحلف وستشارك فيها قوات قوامها ستة آلاف جندي من 20 دولة عضواً وستشمل القوات الجوية والبرية والبحرية والقوات الخاصة. وستشارك قوات متعددة الجنسيات في مناورة بالذخيرة الحية وهي أكبر مناورات من نوعها يجريها الحلف منذ عام 2006. وقال الميجر جنرال الفرنسي ميشيل ياكوفليف نائب رئيس الأركان للخطط في برونسوم إن المناورات ستشتمل كذلك على «تهديد إلكتروني كبير» حيث تتعرض الدول الأعضاء لتهديد إلكتروني منظّم.