أصبحت السيارة المسروقة جزءاً من عدة المجرم، في كل أنواع الجرائم تجد «سيارة مسروقة» من التفحيط إلى الاختطاف والقتل، مروراً بسرقة المنازل والمحالّ. تحولت السيارة إلى أداة شبيهة بالمفك ذي الرؤوس المتعددة، يمكن استخدامه لفك مختلف البراغي والصواميل. وتجاوزته في «الاستثمار الأمثل»، لتكون أداة خلع واقتحام. ولم يكن لهذا أن يكون ويتم «توطينه» في البلاد لولا التراخي في التعامل مع قضايا سرقة السيارات وبلاغات يقدمها المجني عليهم، وربما أحكام قضائية بحق المجرمين، أيضاً ولولا التهاون في تأجير السيارات من شركات ومؤسسات، بحثاً عن المال، ولهذا لم تعد هناك قيمة تذكر لمعاينة رقم اللوحة، فهي مسروقة مع السيارة المسروقة، تضاعف الضرر ولا يبدو في الأفق سوى مؤشرات ارتفاع حالات. وهي بوضع كهذا تصعب على فرق البحث والتحري مهماتها. لكن الأمر لدينا يتفوق على ذلك، يكفي أن تُسرَق بطاقة إثباتك الشخصية ليتمكن المجرم من استئجار 9 سيارات باسمك ويفعل بها ما يحلو له، والأضرار تحسب عليك، عشرات المخالفات...إلى أن يثبت العكس. وفي قصة بثت على «الإخبارية» في برنامج «نوافذ» الذي يقدمه الزميل عبدالرحمن الحسين، يمكنك مشاهدة العجب، وهو ما تعرض له المواطن «محمد»، القصة على «يوتيوب» بعنوان: «أخطر سارق في أغرب جريمة بالمملكة». وانظر إلى «الشحططة» التي تعرض لها المواطن المسروق في مخافر الشرطة، يتحول المواطن إلى بيضة ساخنة، الكل يرميها على الكل. المهم أن يبقى بعيداً، كان الأولى أن تعنون القصة على «يوتيوب»: «أسهل عملية سرقة وأصعب محاولة إقناع للشرطة»، ويمكن أيضاً من خلال هذه القصة معرفة حقيقة التزام شركات التأجير بالأنظمة أو تردِّي فعالية هذه الأنظمة، على رغم أحاديث برّاقة عن أنظمة معلومات وحاسوب حديثة ومتقدمة... يظهر أنها بالفعل متقدمة...علينا. www.asuwayed.com @asuwayed