قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله في برلين أمس الثلاثاء إن ذوي الأصول التركية الذين يعيشون في المانيا يثرون ثقافتها وان التطرف أو ممارسة رهاب الأجانب ضدهم لن يكون مقبولا. وقال فسترفيله الذي كان يتحدث بمناسبة افتتاح المقر الجديد لسفارة تركيا في العاصمة الالمانية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونحو 1400 ضيف أن العلاقات بين البلدين في غاية القوة. وقال "ألمانيا هي أهم شريك تجاري لتركيا. ويقيم نحو ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية في ألمانيا أغلبهم مواطنون ألمان. وهم يثرون الثقافة ويتكاملون في نسيج المجتمع انهم جزء منا." وأضاف "لن نتحمل التطرف. رهاب الأجانب ضد ذوي الاصول التركية أو الضيوف الدوليين من جنسيات أخرى يعمل ضددنا جميعا. هذه ليست ثقافة هذا عكس الثقافة وهو ما نقف ضده كلنا." ووعد فسترفيله بدعم تركيا في مسعاها للانضمام للاتحاد الأوروبي قائلا أن محادثات الانضمام لم تشهد احراز أي تقدم على مدى عامين. وأضاف "على مدى عامين لم نبدأ فصلا جديدا في محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي. هذا الجمود ليس جيدا بل هو سيء للجانبين وفي العام المقبل نريد بداية جديدة للتغلب على هذا الجمود." وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس ان الإتحاد الأوروبي سيخسر تركيا اذا لم يمنحها العضوية بحلول عام 2023. وهذه هي المرة الاولى التي يقدم فيها أردوغان مؤشرا على الفترة الزمنية التي يمكن فيها لأنقرة ان تستمر في الطريق نحو الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وجاءت تعليقاته في وقت تباعد متزايد بين تركيا وكيان سياسي تشعر انه تعامل معها بفتور. ووصلت جهود تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي التي بدأت رسمياً في عام 2005 الى تقطة الجمود في السنوات الاخيرة بسبب معارضة من أعضاء رئيسيين في الاتحاد وعدم التوصل الى حل للنزاع بشأن جزيرة قبرص المقسمة.