أعلن عناصر منتمون أو متعاطفون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «النفير»، داعين نظراءهم إلى الخروج من السعودية والتوجه إلى الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق، وذلك بعد الضربات التي تلقتها خلايا التنظيم في غير منطقة سعودية، والتي سددتها لها وزارة الداخلية أخيراً، فيما شهدت معرفات أشهر عناصرهم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حملة إغلاق كبيرة خلال اليومين الماضيين. ودعا عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الشباب السعوديين المتعاطفين مع التنظيم والمروجين له إلى ما أسموه ب «النفير» و»الهجرة» إلى الدولة، وذلك بعد إيقاف الداخلية السعودية لعدد كبير منهم في الحملات الأمنية التي شنتها الوزارة في الفترة الأخيرة، وبث عدد منهم تغريدات محرضة تدعو الشباب المراقب منهم أمنياً بخاصة إلى الانضمام لصفوف المقاتلين، مشيرين إلى تسهيل إجراءات من رغب في ذلك وتوفير «السلاح والعتاد». كما أعلن التنظيم ذاته انضمام الشاب السعودي «أحمد سحيلان الدوسري» إلى صفوف مقاتليه، وبحسب زملائه فإن الدوسري كان أحد المراقبين أمنياً وتم استدعاؤه للتحقيق أخيراً، وزعم التنظيم «نفير» وانضمام سعوديان إلى صفوف مقاتلي كتيبة «أبي ذر». واستخدم عناصر التنظيم وسم «قصة نفير» لاستمالة الشباب وكسبهم وذكر بذكر الأحداث و»الكرامات» المزعومة التي مر بها من سبقهم خلال ذهابهم للقتال. وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والذي يعد أكثر المواقع المستخدمة للتجنيد والتحريض، شهدت معرفات عناصر شهيرة من تنظيم داعش حملة إغلاق كبيرة خلال اليومين الماضيين مما دعاهم إلى الاستعانة بمعرفات احتياطية أخرى والتحايل لعدم الإغلاق وذلك بكتابة الاسم باللغة الإنكليزية بدلاً من العربية، وبإزالة صورة العرض التي ترمز إلى الانتماء للتنظيم. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت أخيراً القبض على عناصر عشر خلايا إرهابية، تضم 88 شخصاً، 59 منهم سعوديون أوقفوا سابقاً في قضايا «الفئة الضالة». وكشف المتحدث باسم الوزارة اللواء المهندس منصور التركي أن عناصر الخلايا المذكورة على صلة بتنظيمات إرهابية خارج المملكة، وأعلن أن المخططات الإرهابية التي أحبطها القبض على المتورطين تشمل اغتيال شخصيات وضرب مصالح «حيوية» في البلاد، وتوزعت الخلايا على معظم أرجاء المملكة.