أبدت النجمة السورية سلاف فواخرجي رضاها عن مشاركتها الوحيدة في الموسم الماضي عبر مسلسل «المصابيح الزرق» مع المخرج فهد ميري، وصنفته ضمن الأعمال الراقية التي قدمتها الدراما السورية في السنوات الأخيرة، وأضافت في حديثها إلى «الحياة»: «سعيدة جداً بمشاركتي في هذا العمل، فهو عمل غير خطابي، يدخل القلب بسهولة، ويقدم فترة تاريخية مهمة للساحل السوري، ومعظم ردود الفعل أثنت عليه». ومن البيئة الساحلية تنتقل فواخرجي إلى البيئة الدمشقية، إذ تخوض تجربتها الأولى في الدراما الشامية من خلال مسلسل «ياسمين عتيق» مع المخرج المثنى الصبح. وعن هذا العمل الذي تصوّره حالياً وسبب اختيارها له لدخوله عوالم دمشق تقول: «بعد نمطية أعمال البيئة في السنوات الأخيرة، يأتي مسلسل «ياسمين عتيق» برؤية وطرح مختلفين على كل المستويات. وأعتقد بأنه الأقرب إلى دمشق الحقيقية. فالطابع الحضاري لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ موجود في العمل، وشكل المرأة مختلف عما اعتدناه، وأرى بأنه أقرب إلى المجتمع الدمشقي في تلك الفترة الزمنية، فالمرأة في معظم أعمال البيئة لم تكن فاعلة، ولكن في هذا العمل نراها مؤثرة ولديها استقلاليتها وشخصيتها، وتدافع عن حقوقها وبخاصة في التعلم، مع محافظتها على عاداتها وتقاليدها». وتفضّل فواخرجي عدم الخوض في تفاصيل دورها، وتضيف: «باختصار أجسد شخصية «صفية الآلوسي»، وهي امرأة دمشقية متنورة تتحدى سلطة زوجها (الشوملي شهبندر) من جهة، وسلطة أغوات الشام وأطماعهم من جهة أخرى». وعن مشاريعها الأخرى تقول صاحبة لقب «أجمل نجمة سورية» أنها تقرأ مشاريع عدة، لكنها لا تستطيع الإفصاح عنها في الوقت الحالي لحين الاتفاق النهائي، مؤكدة أن مشروع «بديعة مصابني» ما زال قائماً. «ما زلنا مصرين على مشروع سيرة حياة الفنانة مصابني بالتعاون مع المخرج وائل رمضان والكاتب قمر الزمان علوش، ونحن بصدد التحضيرات للعمل، وقد يكون ضمن قائمة أعمال الموسم المقبل». وعن نظرتها للدراما السورية في الموسم الماضي، تقول: «لست من الفنانين الذين لا يتابعون المسلسلات، لكنني في الموسم الماضي لم أتابع إلا الحلقات الأولى من بعض الأعمال، ودخلت بعدها في تصوير فيلم «رسائل الكرز»، ما شغلني عن المتابعة، لذلك لا أستطيع أن أقدم تقويماً منطقياً، ولكن من ردود الفعل التي سمعتها وقرأتها أعتقد بأنه موسم موفق نظراً للأزمة التي مرت بها سورية، فعلى مستوى الكم وصلنا إلى ما يقارب ال30 عملاً وهو رقم جيد، وعلى مستوى الكم ظهرت أعمال مميزة لاقت استحسان الجمهور والنقاد. وتضيف: «أنا متفائلة، ففي الموسم الماضي لم يتوقع أحد أن تقدّم الدراما السورية هذا الكم من الأعمال ولكنها فعلت، وأعتقد بأن الموسم المقبل لن يختلف عن ذلك، وبعضهم يقول إن الدراما السورية حتى الآن لم تبدأ سوى بعمل واحد وهو «ياسمين عتيق» وهو مؤشر على صيرورة الموسم، لكنني أختلف مع هذا الرأي، فالوقت الحالي في كل المواسم الدرامية يسمى الوقت الميت، ومعظم الدراميين لا يعملون في هذه الفترة، وأعتقد بأن الأيام المقبلة ستبيّن صحة كلامي، فأنا مؤمنة بتفاؤلي، ولدي قناعة راسخة بقدرة الدراما السورية على مواجهة العقبات بكل أنواعها، وأثق بالدراميين السوريين وبقدراتهم». وعن موقفها السياسي مما يجري في سورية، والاتهامات التي وجهت إليها بخصوص موقفها الحاد، ووقوفها إلى جانب الرئيس السوري بدلاً من وقوفها إلى جانب الشعب، تردّ قائلة: «موقفي لم يكن حاداً أبداً، وأراه موقفاً وطنياً، فبلدي يتألم ويغتصب كل يوم، ولا مجال للوقوف على الحياد. أما في ما يقال عن وقوفي إلى جانب شخص الرئيس على حساب الوطن، فأقول إن الرئيس السوري صمام الأمان لهذا البلد، ولا يمكن أن نفرق الأمرين عن بعضهما، فهما شيء واحد». وتتابع: «كل لديه رأي، وأرى أن الحق سينتصر في النهاية، وأعتقد بأن هذه النهاية ستكون قريبة، ولا مجال للوقوف على الحياد أبداً في هذه الفترة».