ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس باغتيال سلفه اسحق رابين عام 1995، وقال في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية إن ذلك يعد «احد اكبر جرائم التاريخ المعاصر» و«يشوه البلاد وتاريخ الصهيونية. وسيبقى احد الأحداث الصادمة في تاريخنا». ولزم الوزراء دقيقة صمت في ذكرى الاغتيال، فيما تم إحياء الذكرى ال 17 لاغتيال رابين امس بمراسم رسمية في جبل هرتسل في القدس حيث قبر رابين، وبجلسة خاصة في البرلمان. وكان آلاف الإسرائيليين تجمعوا مساء السبت في تل أبيب في هذه المناسبة، في وقت أظهرت مشاهد بثتها القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي متظاهرين يحملون صوراً لرابين ولافتات تحمل شعار «ممنوع المس بالديموقراطية». ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المبكرة المقررة في كانون الثاني (يناير)، احجم منظمو التظاهرة عن دعوة شخصيات سياسية إلى هذا التجمع السنوي الذي طغى عليه الطابع الشبابي. وقال الأمين العام لحركة «بني أكيفا» القومية الدينية داني هيرشبرغ: «قبل 17 عاماً، تم اغتيال رئيس للوزراء، رئيس وزرائنا جميعاً». وأضاف: «نحن هنا لنقول للشباب إننا نريد العيش في ظل ديموقراطية». واعتبرت وزيرة التربية السابقة يولي تامير، وهي عضو في حزب «العمل» الذي كان يتزعمه رابين، أن «من الضروري القول إننا نستطيع تقاسم المكان نفسه حتى لو كنا مختلفين في الرأي». وأوردت القناة التلفزيونية أن نحو 30 ألف شخص شاركوا في التجمع في الساحة التي اغتيل فيها رابين في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1995 بثلاث رصاصات في ظهره بيد متطرف يميني، اثر تجمع سلمي في تل أبيب. وجاء اغتيال رابين احتجاجاً على توقيعه اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993.