ذكر برنامج وثائقي بثه التلفزيون الاسرائيلي مساء الخميس ان القميص الذي كان يرتديه رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين يوم اغتياله يحمل ثلاثة ثقوب بينما اكد التحقيق الرسمي انه قتل برصاصتين. وكشف التحقيق الرسمي ان رابين الذي اغتيل مساء الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1995 في تل ابيب قتل برصاصتين اطلقهما عليه في ظهره الارهابي اليهودي ييغال عمير الذي يعارض اتفاقات اوسلو التي كان رابين وقعها مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 1993 . لكن برنامجا وثائقيا بثته الخميس القناة الثانية الخاصة للتلفزيون افاد ان القميص الذي كان يرتديه رابين يحمل ثلاثة ثقوب اثنان في الظهر وواحد عند الصدر. وقال الكس بيليغ الخبير في الشؤون البالستية في البرنامج ان «وجود ثقب ثالث في القميص ليس ممكنا بدون ان يكون هناك اثر للرصاصة على الجسم». واضاف انه «ليس من الممكن ايضا ان يكون هذا الثقب نجم عن شيء آخر غير الرصاص». وأضاف ان هذا الثقب الثالث نجم عن رصاصة مختلفة تماما عن الرصاصتين اللتين اخرجتا من جثة رابين. وأكد الطبيب الشرعي يهودا هيس الذي فحص جثمان رابين «عثرت على رصاصتين قمت باخراجهما (...) فحصت كل سنتيمتر من جسم رابين ولم تكن هناك اي جروح باستثناء تلك التي سببتهما الرصاصتان». وكان وزير الصحة حينذاك افرايم سنيه صرح ليل اغتيال رابين ان رئيس الوزراء «اصيب بثلاث رصاصات واحدة في الصدر والثانية في المعدة والثالثة في النخاع الشوكي». وردا على سؤال لقناة التلفزيون الخميس قال سنيه انه لم ير جثة رابين لكن هذه المعلومات نقلها اليه مدير مستشفى ايشيلوف في تل ابيب حيث ادخل رابين بعد اصابته بالرصاص. وكان عمير الذي صدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة طلب مؤخرا اعادة النظر في قضيته. وقالت زوجته لتفسير هذا الطلب انه «لم يطلق سوى رصاصتين. انه لم يطلق الرصاصة الثالثة التي سببت الوفاة»، في محاولة لترجيح فرضية وجود مؤامرة حاكها افراد في اجهزة الامن الاسرائيلية. وكان التحقيق الرسمي اكد انه اذا كان ييغال عمير اطلق ثلاث رصاصات، فإن اثنتين فقط اصابتا رابين بينما اصابت الثالثة احد حراسه الشخصيين.