أعلنت الخارجية الروسية أن المبعوث الدولي - العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي سيناقش تطورات الملف السوري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء لقائهما المرتقب في موسكو الإثنين المقبل 29 تشرين الأول (أكتوبر). وأفاد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أمام الصحافيين بموسكو أمس: «نرتقب وصول السيد الإبراهيمي إلى موسكو يوم الإثنين بزيارة مقتضبة، على أن يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف. وينوي الطرفان بحث الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها بهدف تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية الديبلوماسية». وأضاف لوكاشيفيتش: «نحن على يقين من أن العمل المشترك في هذا الشأن يجب أن يقوم على أساس إعلان جنيف المتفق عليه في مؤتمر مجموعة العمل حول سورية الذي عقد في 30 حزيران (يونيو) الماضي». كما يستعد لافروف لزيارة الشرق الأوسط في الفترة ما بين 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل و6 منه، حيث سيزور مصر والأردن وسيلتقي في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح لوكاشيفيتش أن «الوزير سيكون في مصر يومي 4 و5 تشرين الثاني حيث سيلتقي بالرئيس محمد مرسي وبوزير الخارجية محمد كامل عمرو»، وتابع أن «الزيارة تعطينا إمكانية لإجراء اتصال مباشر مع القيادة المصرية الجديدة ومناقشة آفاق العلاقات التجارية - الاقتصادية». كما سيلتقي لافروف في القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حيث سيناقش الوضع في المنطقة في شكل عام وفي سورية في شكل خاص، إضافة إلى مسألة عدم انتشار السلاح النووي ومكافحة الإرهاب. وأشار الناطق إلى أن «سيرغي لافروف سيكون يومي 5 - 6 تشرين الثاني في الأردن، حيث من المقرر أن يلتقي الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية ناصر الجودة... وسيبحثان في اللقاء العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى أن «المحادثات التي ستجرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون لها ثقل كبير». وتأتي التحركات الروسية وسط مشاورات دولية من أجل إعطاء دفعة سياسية لتحركات الإبراهيمي بعد الاتفاق على هدنة خلال عيد الأضحى. وأعربت الخارجية الأميركية عن أملها في أن يلتزم الجانبان وقف إطلاق النار. وقالت الناطقة باسم الخارجية فكتوريا نولاند «نأمل وننتظر أن لا يكتفوا بالحديث عن وقف إطلاق النار وإنما أن يقرن ذلك بالأفعال، بدءاً بالنظام» السوري. كما رحبت إيران الحليف الرئيسي للنظام السوري في المنطقة بالهدنة، واصفة إياها ب «الخطوة الإيجابية»، وفق موقع التلفزيون الرسمي على الإنترنت. وذكر التلفزيون أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أكد لنظيره السوري وليد المعلم في اتصال هاتفي أن «إعلان الجيش السوري وقفاً لإطلاق النار هو خطوة إيجابية تستحق الترحيب». وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن «تعطي الأطراف الأخرى رداً مناسباً على حسن نية الحكومة السورية وتلتزم وقف إطلاق النار بما يسمح (بعودة) الهدوء إلى سورية». وأشار مسؤولون روس إلى أن تأييد كل دول مجلس الأمن للهدنة يمكن أن يوفر دعماً كان مفقوداً لحل سياسي للأزمة المستعصية، مشيرين إلى أن تحركات لافروف في الشرق الأوسط تأتي من أجل دفع الجهود الديبلوماسية.