أصدرت حكومة بيرو مرسوماً يسمح بمراقبة تنقل المنتجات الكيميائية التي تتألف منها المخدرات، عبر الاقمار الاصطناعية. ومن شأن هذا المرسوم أن يؤدي إلى تغيير كبير في مراقبة حركة المخدرات، بحيث يوجه ضربة قوية إلى التجار، على ما اكد رئيس الوزراء خوان خيمينيث، مضيفاً أن المرسوم ينص «على ان الطرق ستكون مراقبة عبر أنظمة عاملة بالأقمار الاصطناعية» تعتمدها الشرطة وخدمات مكافحة المخدرات. ويندرج هذا الإجراء في إطار سلسلة من الإجراءات اعتمدتها حكومة بيرو اخيراً لمكافحة الإتجار بالمخدرات وتعزيز الأمن في البلاد. وقال خيمينيث: «ستجهّز كل سيارة تنقل هذا النوع من المنتجات بنظام عالمي لتحديد المواقع»، مشيراً إلى أن الطرق الاكثر استخداماً تقع في مناطق انتاج أوراق نبتة الكوكا التي يُصنع منها الكوكايين. أما السيارات التي تنقل هذه المواد الكيميائية لنشاطات شرعية، فينبغي عليها أن تسير على طرق تحددها الشرطة. وتقدّر الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات الانتاج السنوي للكوكايين في بيرو ب 325 طناً، أي أنه أكثر بكثير من انتاج كولومبيا الذي يصل إلى 270 طناً في السنة. وينسق تجار المخدرات نشاطاتهم مع ميليشيا «الدرب المضيء» التي لا تزال ناشطة في بعض المناطق الرئيسة حيث تزرع نبتة الكوكا. وتفيد الأممالمتحدة بأن انتاج اوراق الكوكا في بيرو قد بلغ 131295 طناً في العام 2011، بارتفاع 1,5 في المئة عن العام 2010 (129500 طن).