تصاعدت حدة التوتر عند الحدود الجنوبية تجاه غزة، في اعقاب مقتل ثلاثة فلسطينيين جراء القصف الاسرائيلي. وقد رد الفلسطينيون بقصف مكثف من الصواريخ والقذائف المدفعية، تجاوزت الخمسين في ساعات صباح الاربعاء، وسقطت معظمها في عسقلان واشكول و"سدوت هنيغف" و"شاعر هنيغف"، وبعضها سقطت على مبنى ومزرعة دواجن وادت الى اصابة عاملين اجنبيين احدهما اصابته خطيرة. واعلن الجيش رفع حال التأهب والاستنفار الى اقصى درجاتها، فيما اغلقت المدارس وصدرت تعليمات لسكان بلدات الجنوب بالبقاء بالقرب من اماكن امنة وملاجئ. واعلن ضابط في وحدة الجنوب ان التنظيمات الفلسطينية ردت على الغارات الاسرائيلية المسائية بقصف مكثف شمل معظم بلدات الجنوب وهو وضع، بحسب الضابط، قد يؤدي الى تصعيد سريع يلزم الجيش بتنفيذ عملية عسكرية والدخول الى غزة. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك، هددا بالرد القاسي على عملية تفجير "كيسوم"، امس. واعلن باراك ان القصف الاخير على غزة لي الرد على هذه العملية انما سيختار الجيش الوقت المناسب للرد والطريقة الافضل". واشار باراك الى ان التدريبات المشتركة التي تجري بين الجيشين الاسرائيلي والامريكي، "تعكس مدى استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة إسرائيل ضد معاقل الإرهاب في قطاع غزة، على حد تعبيره".