تجمع أكثر من 55 سورياً قبالة منفذ حالة عمار على الحدود السعودية - الأردنية أمس، للمطالبة بالسماح بدخولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج لهذا العام بعد خروجهم من المناطق التي تتعرض للقصف الصاروخي الذي دمر عدداً من المناطق. ودعا السوريون الراغبون في الحج الذين تجمعوا علي الحدود السعودية - الأردنية قبالة منفذ حالة عمار السماح لهم بالدخول إلى البلاد لأداء فريضة الحج هذا العام. ونجح هؤلاء السوريون في الخروج من الأراضي السورية تحت قصف النيران بسبب الثورة القائمة حالياً في سورية والتي مضى عليها قرابة العامين، إذ هربوا بسياراتهم من طريق الأردن رغبة منهم في الحصول على من ينهي مشكلتهم للدخول إلى المشاعر المقدسة. وتحدث عدد منهم إلى «الحياة» مناشدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنهاء مشكلاتهم بخصوص التأشيرات والسماح لهم بأداء فريضة الحج بعد رفض القنصلية السعودية منحهم ذلك. وقال الحاج السوري محمد العلي إن مجموعة تصل إلى أكثر من 55 شخصاً موجودون حالياً قبالة منفذ حالة عمار ويرغبون في أداء قريضة الحج إذ إنهم يريدون الدخول بسياراتهم إلى المشاعر المقدسة. وأضاف أنهم على أتم الاستعداد لتقديم أي ضمانات ترغب فيها الجهات المختصة من أجل الدخول، إضافة إلى ضمانات بعدم بقائهم داخل الأراضي السعودية بعد أداء فريضة الحج. وأوضح الحاج السوري فيصل الشوشان أنهم مستعدون لتقديم الضمانات المطلوبة التي تؤكد أنهم غير لاجئين، مشيراً إلى أنهم قدموا بسياراتهم وفي انتظار السماح لهم بالحج والفوز بأداء الفريضه في ظل الأوضاع التي تشهدها الجمهورية السورية. وناشد الحاج محمد عبدالله السلطات السعودية بالنظر إل وضعهم الإنساني والسماح لهم بالدخول، خصوصاً وأن مطالبهم هي أداء فريضة الحج، مشيراً إلى أنهم راجعوا القنصلية السعودية في الأردن ورفضت منحهم تأشيرات للدخول رغم تأكيد المسؤولين في السعودية على تقديم التسهيلات للحجاج السوريين. من جهة أخرى، أوضح نائب السفير السعودي في المملكة الأردنية حمد الهاجري ل «الحياة» أنه ليس لديه معلومات عن هذا العدد من الحجاج السوريين وأنه قد لا تنطبق عليهم الشروط. وقال إنه تم منح عدد من الحجاج السوريين تأشيرات الدخول وفق الأنظمة وبعد أن انطبقت عليهم الشروط المطلوبة، مبيناً أنه تم منح جميع من انطبقت عليهم الشروط تأشيرة الدخول.