جالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون امس، ترافقها السفيرة لدى لبنان انجلينا ايخهوريست على رؤساء الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، ونقلت الى سليمان وفق بيان المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، «دعم الاتحاد الاوروبي سيادة لبنان واستقلاله واستقراره واستمرار عمل مؤسساته وتجنب حصول أي فراغ، منوهة بالجهود التي يقوم بها سليمان خصوصاً في موضوع المشاورات التي باشرها مع أركان هيئة الحوار الوطني للبحث في الاوضاع الراهنة». وجدد سليمان طلب المساعدة للتمكن من إيواء النازحين السوريين. وعرضت مع بري التطورات في لبنان والمنطقة. والتقت ميقاتي في السراي الكبيرة، وهو كان اكد في مؤتمره الصحافي السبت الماضي انه لن يداوم في السراي، وقدمت له التعازي باستشهاد اللواء وسام الحسن، وقالت: «التفجير الذي حصل أمر رهيب، ومتخوفون على استقرار لبنان. حتماً البعض يسعى الى تحييد الأنظار عن الوضع في المنطقة بافتعال مشكلات في لبنان». وثمّنت مواقف ميقاتي «من اجل الحفاظ على تماسك لبنان ووحدته في هذا الظرف الصعب». ووصفت لقاءها مع ميقاتي ب«الجيد جداً». وزارت آشتون رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش ان البحث تركز على «مهمة الجيش لضبط الحدود اللبنانية - السورية واوضاع النازحين السوريين وتطبيق القرار 1701، واشادت آشتون بجهود الجيش للحفاظ على امن لبنان واستقراره واكدت تعزيز قدراته ودعم جهوده في تنفيذ مهامه الوطنية». وقبيل مغادرتها بيروت عصراً، أعلنت آشتون في مؤتمر صحافي في مطار رفيق الحريري الدولي، أنها ابلغت المسؤلين اللبنانيين «ادانتها الانفجار الذي حصل في لبنان»، مؤكدة أن الاتحاد يقف الى جانب الطرف اللبناني. ودانت «الأعمال الارهابية التي تؤدي الى ازدياد التوتر»، وأعلنت تقديرها الخطوات التي اتخذتها الحكومة لضبط الوضع، و«أشجع الاطراف على اتخاذ قرارات لمواجهة هذه التحديات». وقالت: «لا بد من ان تتخذ قرارات تؤدي الى حفظ السلام»، شاكرة «الاطراف التي تؤمّن المساعدات الانسانية للسوريين النازحين»، ومضيفة أن «من اجل الوصول الى الاستقرار، لا بد من تطبيق الكثير من الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والعدالة، هذا وما تتضمنه خطة الاتحاد الاوروبي الذي يقف الى جانب لبنان في اللحظات الصعبة. وسنستمر في لعب دور الشريك والداعم للشعب اللبناني».