قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه اتصل بكل من الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، غداة اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني اللواء وسام الحسن، «وأكدنا موقفنا كفرنسيين انه ينبغي تجنب انتقال عدوى الصراع السوري الى لبنان، وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان عبّر عن رأيه في هذا السياق، وشددنا على ضرورة ان يحافظ لبنان على وحدته ويحمي نفسه ويتعظ مما حدث في الماضي». وقال: «اسوأ الامور ان يخرج في الطرق مئات الالوف يواجهون بعضهم بعضاً ويزيدون تمزق بلد يحتاج الى وحدة تؤيدها فرنسا وتدعمها». وأضاف فابيوس في مؤتمر صحافي عقده امس، وعرض خلاله خلاصة عمله كوزير خارجية بعد خمسة اشهر من تولي فرانسوا هولاند الرئاسة: «هذه هي الرسالة التي اعطيناها للمسؤولين اللبنانيين، اما بالنسبة الى قوات يونيفيل (الدولية العاملة في الجنوب) فأعتقد ان وجود الجنود الفرنسيين بعدد كبير مرحب به، وكل الوسائل لتعزيز امنهم متخذة باستمرار وخصوصاً في هذا الظرف» وجدد فابيوس ادانة بلاده «لاغتيال اللواء الحسن والتضامن الكامل مع الشعب اللبناني على تنوعه». ووصف فرنسا بأنها «قوة ذات تأثير». وعن رغبة دول مجلس الامن ببقاء الحكومة الحالية التي يشارك فيها «حزب الله» و «الموالية لسورية وإيران»، قال: «عقد الرئيس سليمان طاولة الحوار الوطني وهو يتمنى ان يكون هناك تلاحم بين الاطراف اللبنانيين، وليس شأننا كحكومة فرنسية ان نقول ماذا ينبغي ان يتم فعله. ولكن نريد بوضوح تجنب انتقال عدوى الصراع السوري الى لبنان وإظهار التضامن مع مجمل الشعب اللبناني، ونريد تجنب مواجهة بين اللبنانيين بتنوعهم لأن ذلك يكون لمصلحة اعداء لبنان ومن يريد تفتيته وهذه الممارسة اعتمدت في الماضي مرات عدة من النظام السوري وهو اتجاه لا يمكننا الخوض فيه».