أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة أن فرنسا مستعدة للمشاركة في ائتلاف دولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق مع "احترام قواعد القانون الدولي"، مستبعداً أي عمل في سورية في الوقت الراهن. وقال هولاند إن "فرنسا مستعدة للتحرك ضمن احترام القانون الدولي" ضد "داعش" في العراق، مشترطاً وجود "اطار سياسي" يتمثل في تأليف حكومة عراقية جديدة. وتابع الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة للحلف الأطلسي في نيوبورت في بريطانيا "هل سنشارك في ائتلاف تلبية لطلب السلطات العراقية في اطار القانون الدولي لمكافحة هذه المنظمة الارهابية؟ الجواب هو نعم". ورفض هولاند الذي سبق أن قدمت بلاده سلاحاً الى المقاتلين الأكراد في شمال العراق، تقديم تفاصيل حول الدور الفرنسي المحتمل في العراق. الا انه استبعد في الوقت الحاضر أي عمل في سورية، حيث أن السلطات الفرنسية لا تعترف بشرعية الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن سورية "حالة مختلفة". وقال "بالنسبة الى سورية فإننا لن نتدخل قبل الحصول على دليل واضح بأن ما يمكن أن نقوم به لن يصب في مصلحة بشار الأسد". وتابع "هذا لن يمنعنا من التحرك بما أننا سبق أن قدمنا المساعدة الى الجيش السوري الحر، إلا أن ذلك يفترض توافر شروط أخرى لأننا هنا لسنا في الوضع نفسه بالنسبة الى القانون الدولي. بالنسبة الى العراق فإن السلطات التي نعتبرها شرعية هي التي تستدعينا. في سورية من الذي سيستدعينا؟". وتشن القوات الأميركية غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في شمال العراق منذ آب (اغسطس) الماضي، كذلك دعت الولايات المتحدة الجمعة من نيوبورت في بريطانيا الى قيام ائتلاف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.