قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة إن الولاياتالمتحدة ستلاحق مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق و"تقضي على" قادتها من أجل تدمير هذه المنظمة مثلما فعلت مع تنظيم القاعدة وكما تفعل في الصومال. وفي بعض من أشد تصريحاته منذ بدأت واشنطن هجمات جوية الشهر الماضي لوقف تقدم الدولة الإسلامية في شمال العراق عرض أوباما خطة طويلة الأجل لإضعاف هذه الجماعة وتدميرها في نهاية الأمر. وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع قمة لحلف شمال الأطلسي في ويلز "سنحقق هدفنا. سنضعف الدولة الإسلامية ونهزمها في نهاية المطاف مثلما فعلنا مع القاعدة." وأوضح بقوله "في البداية تردهم على أعقابهم وتضعف بشكل ممنهج قدراتهم وتضيق مجال عملهم وتقلص ببطء المساحة والأرض التي قد يسيطرون عليها وتقضي على قادتها وبمرور الوقت لن يستطيعوا تنفيذ هجمات إرهابية كتلك التي كانوا في وقت ما قادرين على تنفيذها." وأكد أيضا أن الولاياتالمتحدة قتلت أحمد جودان المؤسس المشارك لجماعة الشباب الصومالية في غارة جوية هذا الأسبوع. وفي وقت سابق قال اوباما إن حلفاء رئيسيين بحلف شمال الأطلسي مستعدون للانضمام إلى الولاياتالمتحدة في القيام بعمل عسكري لهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق. وقال إن واشنطن ستدمر هذه الجماعة مثلما فعلت مع مقاتلي تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وأضاف أوباما قوله: إن زعماء حلف شمال الأطلسي أجمعوا في لقاء قمة عقد في ويلز على أن مقاتلي السنة المتشددين يشكلون خطرا بالغا على الغرب وأنه لقي مساندة للتحركات الأمريكية في العراق. وقال أوباما بعد أن اجتمع وزراء 10 دول على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي لتشكيل ما سمته واشنطن "ائتلافا أساسيا" إن "حلفاء رئيسيين في حلف شمال الأطلسي يقفون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الخطر الإرهابي من خلال العمل العسكري والاستخبارات وإنفاذ القانون وكذلك الجهود الدبلوماسية." وقال في مؤتمر صحفي "انضم حلفاء بالفعل إلينا في العراق حيث أوقفنا تقدم الدولة الإسلامية وقمنا بتجهيز شركائنا العراقيين وساعدناهم على الهجوم." وأضاف قوله إن الولاياتالمتحدة تأمل أن يتم تشكيل حكومة عراقية جديدة الأسبوع المقبل وإنها على يقين أنها ستصل إلى تكوين تحالف من أجل العمل المتواصل لتدمير الدولة الإسلامية. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة ان فرنسا مستعدة للمشاركة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق مع "احترام قواعد القانون الدولي"، مستبعدا اي عمل في سوريا في الوقت الراهن. وقال هولاند ان "فرنسا مستعدة للتحرك ضمن احترام القانون الدولي" ضد الدولة الاسلامية في العراق، مشترطا وجود "اطار سياسي" يتمثل في تشكيل حكومة عراقية جديدة. وتابع الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في نيوبورت في بريطانيا "هل سنشارك في ائتلاف تلبية لطلب السلطات العراقية في اطار القانون الدولي لمكافحة هذه المنظمة الارهابية؟ الجواب هو نعم". ورفض هولاند الذي سبق ان قدمت بلاده سلاحا الى المقاتلين الاكراد في شمال العراق تقديم تفاصيل حول الدور الفرنسي المحتمل في العراق. الا ان الرئيس الفرنسي استبعد في الوقت الحاضر اي عمل في سوريا حيث ان السلطات الفرنسية لا تعترف بشرعية الرئيس بشار الاسد، معتبرا ان سوريا "حالة مختلفة". وقال "بالنسبة الى سوريا فاننا لن نتدخل قبل الحصول على دليل واضح بان ما يمكن ان نقوم به لن يصب في مصلحة بشار الأسد".