قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) أندرس فو راسموسن إن الحلف مستعد أن يقدم المساعدة للعراق إذا طلب منه ذلك، لمواجهة مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين استولوا على مساحات شاسعة من أراضي العراق. وأضاف في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من القمة التي يعقدها الحلف أنه "سيتعاون في تبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب العائدين من الشرق الأوسط وهم مصدر محتمل للإرهاب في الدول الغربية". من جهة ثانية، قال راسموسن انه يرفض ان تمتلك دولة ثالثة حق النقض "الفيتو" على سياسة توسعة الحلف، وذلك في رد على التحذيرات التي أطلقتها روسيا من مغبة محاولة أوكرانيا الانضمام الى التحالف الغربي. وأضاف "لا تملك دولة ثالثة حق النقض للاعتراض على توسعة الحلف، لا تزال أبواب الحلف مفتوحة. سيتم تقييم كل دولة وفقاً لمدى جدارتها بالعضوية"، موضحاً أن الحلف الذي يضم في عضويته 28 دولة، أقر حزمة من الإجراءات لتعزيز القدرات الدفاعية لجورجيا وتحسين استعدادات الجمهورية السوفيتية سابقا للانضمام للحلف. كذلك، اتفق زعماء الدول الأعضاء في الحلف الاطلسي اليوم على أن وقوع هجوم الكتروني واسع النطاق على دولة عضو يمكن اعتباره "هجوماً على الحلف" بالكامل ويمكن أن يؤدي الى رد عسكري. وقال راسموسن "نعلن اليوم ان دفاع الانترنت جزء من مهمة الدفاع الجماعي الأساسية للحلف". وفي العام 2007 أصابت سلسلة من الهجمات الالكترونية شبكة الانترنت بالشلل في معظم استونيا العضو في حلف شمال الاطلسي، في رد فيما يبدو على نزاع بشأن نقل نصب تذكاري يعود للحقبة السوفيتية. ويشتبه معظم الخبراء الغربيين في أن الكرملين كان وراء الهجمات لكن روسيا نفت ذلك.