استقبل الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله امس وفداً من السياسيين والمسؤولين الامنيين الاسرائيليين السابقين. وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الرئيس الفلسطيني «اطلع الوفد الاسرائيلي على مستجدات العملية السلمية، والجهود الفلسطينية للحصول على عضوية دولة غير كاملة العضوية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، كما أكد «ان التوجه الفلسطيني جاء بعد تعثر عملية السلام وفشل كل الجهود الرامية لاستئناف المسيرة السلمية جراء اصرار اسرائيل على مواصلة الاستيطان في الارض الفلسطينية، والذي اصبح يهدد بشكل جدي امكان تطبيق حل الدولتين على الارض والمدعوم من كل دول العالم». وأوضح البيان ان عدداً من المتحدثين الإسرائيليين اكد لعباس «ضرورة التزام مبدأ حل الدولتين من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وضم الوفد الاسرائيلي الوزير السابق افرايم سنيه الذي كان في حزب «العمل» قبل ان ينسحب منه، وايفال غلعادي الذي عمل في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق آرييل شارون، وشلومو غازيت، واوفير بيني، وبارون بوندك، فيما حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، وعضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح. من جهة اخرى، استقبل الرئيس عباس في مقر الرئاسة في رام الله امس مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، وأطلعه على مستجدات العملية السلمية، والجهد الفلسطيني للحصول على عضوية دولة غير كاملة العضوية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأفادت وكالة «معا» ان بلير التقى في وقت لاحق وزير المال نبيل قسيس في مقر الوزارة في رام الله حيث شدد على ضرورة قيام الجهات المانحة للسلطة بالوفاء بالتزاماتها. وأشاد بالجهود التي تبذلها السلطة في سبيل تحسين الوضعين المالي والاقتصادي وتوفير البيئة المناسبة لممارسة الأعمال. وأشار قسيس إلى أهمية إحراز التقدم في المجال السياسي نحو إنهاء الإحتلال كأساس لتحقيق الإمكانات الاقتصادية الفلسطينية الكامنة وكحل جذري لإنهاء الأزمة المالية الخانقة التي تمرّ بها السلطة الفلسطينية.