وجه وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بأن يعكف العاملون في القطاع البلدي بالعاصمة المقدسة على تنفيذ الخطط الهادفة إلى خدمة الحجاج على مدار الساعة وطوال موسم الحج لهذا العام بتقديم خدمات النظافة العامة لجميع المرافق، والتخلص من النفايات، وذلك بوضع آلاف الحاويات العملاقة، وتوفير العمالة اللازمة إذ يتم التعاقد مع الطاقات البشرية التي توظف لهذا الغرض ليتم رفع جميع المخلفات على مدار الساعة، وذلك من أجل المحافظة على الصحة العامة، والوصول إلى مستويات عالية من الإصحاح البيئي المطلوب في مثل هذه المناسبات. واهتمت خطة الأمانة بأعمال النظافة بشكل كبير ومكثف، وقد تم تجنيد (21650) شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات ويتم العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة في أعمال النظافة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، وتمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من (7000) عامل مجهزين بحوالى (665) معدة وذلك في مكةالمكرمة وتخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حال الحاجة، كما يتم استخدام (170) صندوقاً كهربائياً ضاغطاً للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات. كما خصصت الأمانة في المشاعر المقدسة أكثر من (6000) عامل وحوالى (354) معدة مختلفة وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، وقد تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، إضافة إلى المعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية، لتجميع النفايات من الجسر والبوبكسات والقلابات والشيولات وغيرها، ليتم تخزين النفايات الموقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات، والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة. وقد هيأت الأمانة (131) مخزناً أرضياً تستوعب في مجملها أكثر من (5250) طناً من النفايات، كما تم توفير (1010) صناديق ضاغطة للتخزين الموقت للنفايات، وتستوعب هذه الصناديق والمخازن في مجملها ما يقارب (15350) طناً من النفايات المضغوطة، أي حوالى 70 في المئة من كمية النفايات المنتجة. من جانبه، كشف وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع المهندس خالد محمد الهيج أن الخطة تتضمن متابعة مكثفة لتشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عال، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول لضمان استمرارية عملها بأعلى كفاءة ممكنة. من جهة أخرى، أوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط أن الخطة تضمنت تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة، وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية، إذ يوجد في مكةالمكرمة أكثر من (33000) محل تجاري وغذائي، أما في المشاعر المقدسة فهناك (2229) بين محال موقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها (1100) كرسي. وأكد مشاط أن لجنة الخدمات تقوم بمتابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية، ومصادرة المواد التالفة، وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، إضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية.