كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار أهم ملامح الخطة التشغيلية لأمانة العاصمة المقدسة والخاصة بأعمال موسم حج عام 1431ه. وقال ان الأمانة قد أنهت كافة استعداداتها ووضع خططها التشغيلية وبرامج عملها استعداداً للموسم ، حيث تضمنت الخطة جميع الجوانب الهامة وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي 1430ه والإستفادة منها بما يضمن تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وبما يتلائم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل. ولفت الى حشد كافة الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشئون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية ، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الإعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للإستفادة منها خلال موسم الحج. وابان البار أن ذلك يأتي بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - حفظهم الله - وبمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية حيث هيأت الأمانة كافة طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن وقد تم تجنيد ( 21650 ) شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات ، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة ، كما تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من ( 7000 ) عامل مجهزين بحوالي ( 670 ) معدة وذلك في مكةالمكرمة وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة ، كما يتم إستخدام ( 200 ) صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها بإستخدام السحابات. وفي المشاعر المقدسة تم تخصيص أكثر من ( 6000 ) عامل وحوالي ( 620 ) معدة مختلفة وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وقد تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة ( 131 ) مخزناً أرضياً تستوعب في مجملها أكثر من (13000) طن من النفايات. كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية ،حيث يوجد في مكةالمكرمة حوالي (33000) محل تجاري وغذائي و(2229) محلاً موسمياً ، أما في المشاعر المقدسة فهناك (643) بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها ، إضافة الى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها ( 1100 ) كرسي ، وتتم متابعة جميع هذه الاماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية. كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي ، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول. وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع ( 57 ) مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج ، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الإستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي. وقد شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه. إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والإنهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الإتصال بالأمانة. وأختتم معالي أمين العاصمة المقدسة حديثه منوهاً بالعناية والدعم الكبيرين واللذين تحظى بهما الأمانة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لتوفير كافة الإمكانيات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة.