رجّحت بانكوك أمس، دعوة ميانمار إلى المشاركة، بصفة مراقب، في مناورات عسكرية سنوية بين الولاياتالمتحدة وتايلاند ودول آسيوية أخرى. والدعوة المحتملة إلى ميانمار لمراقبة مناورات «الكوبرا الذهبية» التي تُنفذ في تايلاند، بمشاركة الآلاف من العسكريين، وتُعتبر الأضخم للولايات المتحدة في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، قد تشكّل خطوة أولى نحو استئناف العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة وميانمار، والتي انقطعت عام 1988 بعد قمع المجلس العسكري الحاكم آنذاك، تظاهرات تطالب بالديموقراطية، ما أسفر عن مقتل وجرح آلاف، ووضع زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي في إقامة جبرية. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية إن ثمة خططاً لدعوة ميانمار، ولكن على الدول المشاركة الموافقة على ذلك، خلال اجتماع نهاية الشهر. وأضاف: «نحتاج إجماعاً من كل الدول المشاركة، وخطوة ضم ميانمار إلى التدريبات، يمكن اعتبارها محاولة لتوسيع الاستعداد العسكري في المنطقة». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أن تايلاند ضغطت من أجل إشراك ميانمار فيها، فيما رجّح يان زالويسكي، وهو محلل لشؤون ميانمار لدى مؤسسة «أي إتش إس غلوبال إنسايت» للبحوث، أن يكون ذلك «خطوة أولى من الولاياتالمتحدة لإعادة التواصل مع جيش ميانمار، وتقليل اعتماده على الصين». وتأتي الدعوة المحتملة بعد زيارة وفد أميركي ميانمار هذا الأسبوع، حيث ناقش كما أوردت وسائل إعلام رسمية في البلاد «مستويات وعمليات المؤسسات العسكرية في ميانمار والولاياتالمتحدة»، مشيرة إلى «تبادل وجهات النظر حول الحوار المستقبلي والتعاون الثنائي» بين البلدين. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية أن ميانمار سمحت ببدء استخدام بطاقات الائتمان الدولية، إذ حصلت شركات «فيزا» و «ماستر كارد» و «تشاينا يونيون باي» و «جابان كريديت بورو» على ترخيص بالعمل من وزارة المال.