التقط الروبوت «كوريوزيتي» العيّنات الأولى من تراب المريخ وعثر على أشياء زاهية الألوان ظن العلماء لوهلة أنها من صنع الإنسان، وفق ما أعلنت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء «ناسا». وستقوم أجهزة التحليل في الروبوت بعملية درس دقيق لهذه العينات. وتساءل العلماء القائمون على المهمة ما إذا كان الشيء الملون الذي ظهر في صورة لثقب الأرض من صنع الإنسان، على غرار شيء آخر عثر عليه قبل أيام، ولكن خبراء «ناسا» استدركوا أن هذا الأخير جزء من الروبوت سقط منه. وقال أحد العلماء في مهمة «كوريوزيتي»: «بدأنا نرى بقعاً براقة في المكان الذي التقط فيه الروبوت العينات من التربة». وافترض البعض أن تكون هذه الأشياء الملونة من صنع بشر، لكن نقاشات بين علماء ومهندسين أسفرت عن التوصل إلى «إجماع» على أن هذه الأجسام مصدرها المريخ ذاته. وعزز هذه الفرضية أن هذه الأشياء عثر عليها في قعر ثقوب حفرها «كوريوزيتي»، الأمر الذي يعني أنها موجودة تحت سطح المريخ. وأضاف العالم في مهمة «كوريوزيتي»: «لا يمكننا أن ننفي تماماً إمكان أن تكون هذه الأشياء من صنع البشر، لكننا لا نعتقد أن هذه الفرضية صحيحة». وتستمر مهمة «كوريوزيتي» على سطح المريخ سنتين، وتبلغ كلفتها 2,5 بليون دولار. والوجهة الأخيرة للروبوت على سطح المريخ هي سفح جبل «شارب»، الذي يبعد ثمانية كيلومترات من موقعه الحالي، وقد يستغرق الوصول إلى هذه الوجهة ثلاثة أشهر إذا استمر الروبوت في التحرك مسافة مئة متر يومياً.