استأنف الروبوت «كوريوزيتي» الذي حط على سطح المريخ الشهر الماضي سيره وسيلتقط اليوم أول حجر صخري ليبدأ درسه في اطار مهمته التي تستمر سنتين. وقال رئيس بعثة «كوريوزيتي» في معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا جون غروتزينغر: «إجتاز الروبوت مسافة ثلاثين متراً، لتصل المسافة الاجمالية التي قطعها على سطح الكوكب الاحمر الى 289 متراً». وأضاف: «نحن بذلك نسجل تقدماً جيداً نحو منطقة غلينلغ» المهمة جيولوجياً، اذ تتقاطع فيها ثلاثة أنواع من التربة. وأوضح أن الروبوت الآن يقع في منتصف الطريق الى غلينلغ، لكن يجب عليه أن يقف باستمرار للقيام بأعمال مختلفة، والتثبت من حسن عمل أجزائه. وقال: «أصبحنا جاهزين لإجراء عمل علمي ميداني، ولذلك فإن الفريق يبحث عن الأهداف المهمة التي يمكن أن نبدأ بها»، موضحاً انه تم اختيار حجر صخري أول للدراسة يبلغ ارتفاعه 25 سنتيمتراً وعرض قاعدته 40 سنتيمتراً. وتستخدم في تحليل الحجارة الكاميرا «مارس هاند لينس ايماجرز»، وجهاز قياس الطيف الذي يتيح تحديد التركيب الكيماوي للصخور. والكاميرا وجهاز الطيف هما في طرف ذراع الروبوت المزود أيضاً جهاز اشعة ليزر قادرة على تحديد الاهداف على مسافة سبعة امتار. وفي الايام الاخيرة، التقط «كوريوزيتي» مئات الصور عن ثلاثة كسوفات جزئية للشمس وراء القمرين فوبوس وديموس. والوجهة الاخيرة للروبوت على سطح المريخ هي سفح جبل شارب الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن موقعه الحالي، وقد يستغرق الوصول الى هذه الوجهة ثلاثة أشهر اذا ما استمر الروبوت في التحرك بواقع مئة متر يومياً. والهدف من مهمة «كوريوزيتي» هو البحث عن آثار محتملة لحياة ماضية على المريخ.