اختتمت وحدات القوات الخاصة في القوات البرية الملكية السعودية مع نظيرتها الفرنسية أمس، فعاليات تمرين «نمر 2»، وذلك بعد أن تحولت قاعدة سوليزارا العسكرية في جزيرة كورسيكا الفرنسية إلى ساحة حرب حقيقية، في واحد من أضخم التمارين العسكرية المنفذة على مستوى أوروبا، وشارك فيها 600 ضابط وفرد من الجانبين السعودي والفرنسي. وأوضح قائد تمرين «نمر2» من الجانب السعودي العميد ركن سعيد القحطاني أن الوحدات السعودية المشاركة في تمرين «نمر2» حققت جميع الأهداف التي رسمت لها، سواء من القوات الخاصة أو طيران القوات البرية، إضافة إلى مشاركة القوات الجوية التي نقلت جسم التمرين من منطقة تبوك شمال غربي المملكة إلى قاعدة سوليزارا في جزيرة كورسيكا الفرنسية». وقال العميد القحطاني إنه خلال فعاليات التمرين، نفذ الضباط والأفراد المشاركون عمليات متتالية في مناطق مختلفة، لاقت إعجاباً من الجانب الفرنسي على تقدم المستوى الذي وصلت إليه القوات السعودية، مشيراً إلى أن القوات الخاصة المشاركة في التمرين ستعمل على تشكيل تنظيمها، وصيانة المعدات التي شاركت في التمرين خلال وصولها إلى المملكة، ومن ثم استكمال النهج التدريبي لكل وحدة عسكرية. وأضاف القحطاني: «مسرورون بمستوى وجاهزية القوات الخاصة السعودية التي لمسناها طوال أيام تمرين «نمر2»، إذ أقيم وسط ظروف طبيعية مختلفة وبيئات صعبة». وشمل التمرين فرضية تحرير رهينة سعودي، تعرض لاختطاف من مجموعات إرهابية، إذ قامت القوات السعودية الخاصة باتخاذ الإجراءات المتبعة كافة في مثل هذا الحالة، وذهبت فرق الاستطلاع من الجانب السعودي، لرصد مواقع الرهينة وتحديد مكان الهدف خلال فترة زمنية وجيزة، وبعد تأكدهم من المكان أعطيت ساعة الصفر لدهم الموقع، وتوجهت على الفور فرق من الكوماندوز لاقتحام الهدف، وفق خطط رسمت لهم مع توفير بدائل عدة في استخدام الطائرات لاقتحام الهدف من الأجواء عبر الإنزال المضلي، أو توجيه السيارات لاستخدام الأرض لتحرير الرهينة.