تدافعت جماهير الاتحاد مجدداً صوب ناديها للحصول على تذاكر المباراة المنتظرة، التي تجمع بين المنافسين التقليديين الاتحاد والأهلي في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، إذ حضر المئات من أنصار العميد للظفر بتذاكر المباراة التي قامت الإدارة الاتحادية بشرائها بما يربو على 350 ألف ريال، إلا أن المعضلة الجماهيرية تواصلت بعدما عجزت الإدارة عن وضع آلية تُرضي المشجعين، خصوصاً أن الجماهير امتعضت من آلية التوزيع لعمد الأحياء بأكثر من 5 آلاف تذكرة، بينما وزعت على مواقع المنتديات الإلكترونية و«الرومات» ورابطة الجماهير قرابة 10 آلاف تذكرة، ما صعّب حصول الجمهور على تذاكر المواجهة. وتوزع المواقع الإلكترونية و«الرومات» اليوم وغداً التذاكر التي حصلت عليها من إدارة النادي، واضعين آلية محددة لصرفها في إحدى الاستراحات، بعد التأكد من ميول الحاصلين على التذاكر بالرجوع إلى مشاركتهم عبر المواقع الإلكترونية، وناصف موقع شبكة نادي الاتحاد التذاكر التي حصل عليها بين مشتركي الشبكة وأعضاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وفي ظل تطور أزمة التذاكر عقد مجلس الإدارة الاتحادي اجتماعاً طارئاً في مقر النادي أمس، لوضع حلول عاجلة لإرضاء الجماهير وضمان وصولها بالشكل الصحيح من دون عناء. فيما أكد المتحدث الرسمي للنادي عضو مجلس الإدارة شادي زاهد أن ناديه يقدّر حرص الجماهير الاتحادية على حضور المباراة المقبلة، لدعم ومؤازرة الفريق ليواصل مشوار الانتصارات، معتبراً تدافع الجماهير داخل النادي للحصول على التذاكر أمراً طبيعياً في ظل الأعداد الكبيرة من الجماهير الراغبة في حضور اللقاء ومحدودية عدد التذاكر المتاحة للتوزيع. إلى ذلك، فوجئت الجماهير الأهلاوية الموجودة أمام بوابة ناديها أمس (الخميس)، بحضور مشجع أهلاوي لم يتجاوز العقد الثالث وبصحبته 263 تذكرة من تذاكر الدرجة الثانية، وهي الدرجة المخصصة لجماهير الاتحاد، وقام المشجع بتوزيع التذاكر التي استطاع الحصول عليها من الطرف الاتحادي على جماهير النادي الأهلي التي ترغب في الحضور ومؤازرة فريقها في مدرجات ملعب المباراة، في الوقت الذي تمكّنت فيه مجموعة أخرى من الجماهير الأهلاوية من التوجه إلى مقر السوق السوداء المجاور لنادي الاتحاد والحصول أيضاً على تذاكر درجة ثانية قفز سعرها من 20 ريالاً حتى وصل إلى 250 ريالاً، بحثاً عن حضور المباراة في المدرجات. وعلى الصعيد الإعدادي للفريقين، واصل الفريق الاتحادي استعداداته لمباراة الإثنين المقبل، إذ أدى اللاعبون تدريباً فنياً ركز خلاله المدير الفني ل«العميد» الإسباني راؤول كانيدا على الجانب الفني بإجراء مناورة فنية، أوضح لهم خلالها مواطن الضعف والقوة في الفريق المنافس، مع إعطاء توجيهات محددة للاعبي الوسط للتحكم والسيطرة على مجريات المباراة وصناعة اللعب واستغلال الفرص المتاحة، إلى جانب إخضاع لاعبي الدفاع لفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب والفوز في الفريق المقابل، في حين واصل المهاجم نايف هزازي تدريباته الانفرادية، ولم تتضح الرؤية الكاملة حول مشاركته، وإن كانت المعلومات تشير إلى رغبة المدرب كانيدا في عدم استعجال عودته. واجتمع الجهاز الفني في نهاية التدريب باللاعبين، وشدد على أهمية حسم لقاء الذهاب كونه يأتي على أرضهم، وتنفيذ ما يطلبه الجهاز الفني، مع ضرورة التحلي بالحماسة على غرار المباريات الماضية في مشوار الفريق الآسيوي. وفي المعسكر «الأخضر» نقل المدرب الأهلاوي كاريل غاروليم تدريبات الفريق إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل (ملعب المباراة)، بسبب إقامة لقاء نصف نهائي كأس الاتحاد السعودي للشباب بين الأهلي والهلال على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل، وكانت الحصة التدريبية الأهلاوية مغلقة بقرار فني من التشيخي غاروليم، للحفاظ على السرية وإبعاد اللاعبين عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية، وانفرجت أسارير الجهاز الفني بعد أن تأكدت سلامة وشفاء اللاعب البرازيلي فيكتور سيموس وإمكان مشاركته في اللقاء وفقاً للضوء الأخضر الذي تلقاه من الجهاز الطبي. وشهد التدريب الأهلاوي مشاركة العماني عماد الحوسني بعد وصوله إلى جدة إثر فراغه من مشاركة منتخب بلاده، ومن المقرر أن يفتح الجهاز الفني أول ربع ساعة من تدريب الأحد المقبل أمام وسائل الإعلام، لإطلاعهم على آخر الاستعدادات الأهلاوية للمواجهة الآسيوية المرتقبة.