ألمح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سلمان بن إبراهيم إلى احتمال إقالة مدرب المنتخب الإنكليزي بيتر تايلور من منصبه بعد الخسارة الثقيلة أمام الإمارات 2-6 الثلثاء الماضي في مباراة ودية أقيمت في دبي. وقال في مؤتمر صحافي في المنامة أمس (الخميس) على هامش حفل قرعة «خليجي 21» الذي يقام لاحقاً «لا يمكن أن يحصل أسوأ من هذه النتائج، ونحن نحمل المسؤولية للجهاز الفني والإداري». وتابع: «وضع المنتخب البحريني لا يطمئن حالياً ومجلس إدارة اتحاد الكرة سيجتمع غداً الجمعة لاتخاذ القرار المناسب»، مضيفاً في هذا الصدد «حين تولي شخصاً ما مسؤولية يمكنك سحبها منه عندما لا يسير العمل في الشكل الصحيح». وأضاف: «نحن لا ننكر ما حققه المدرب مع المنتخب (قاده للقبي دورة الألعاب الخليجية في البحرين ودورة الألعاب العربية في الدوحة العام الماضي)، ولكن في النهاية هناك مسار، إذا سار عليه نبقيه، ولكن عندما يقع في التخبط يجب اتخاذ القرار، فإذا كانت هناك قرارات خاطئة بعد فترة طويلة من العمل يجب أن يتحمل المدرب المسؤولية، التقرير سيكون غداً ويعود لمجلس الإدارة». وعمّا يمكن أن يقدمه منتخب البحرين في «خليجي 21» في سعيه إلى إحراز اللقب الخليجي الأول في ظل هذه النتائج السيئة قال الشيخ سلمان: «سيخوض المنتخب مباراتين وديتين في نوفمبر المقبل، ثم سيشارك في دورة غرب آسيا في الكويت في الشهر التالي، وسنحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه، لأن اللاعبين في دورة الخليج سيلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم وعليهم تحمل المسؤولية داخل الملعب». ومضى رئيس اللجنة التنفيذية لدورة الخليج قائلاً: «نتمنى فوز البحرين باللقب، ولكن بعد المباراتين الأخيرتين أعتقد أن فريقنا لا يطمئن ويجب أن نركز عليه أكثر، فالمنتخب قادر على تحمل المسؤولية ويضم لاعبين جيدين يجب أن يوظفوا بصورة صحيحة، هناك خلل يجب معالجته بسبب النتائج الأخيرة». وعن الاستعدادات لكأس الخليج قال الشيخ سلمان: «الحدث كبير والبطولة لها فضل كبير على تطور الكرة الخليجية سواء على المحفل الآسيوي أو الدولي، ومن واجبنا كمسؤولين أن نحافظ على هذه اللعبة في دول الخليج». ولفت إلى أنه «في بطولات سابقة كان هناك متسع من الوقت للبلد المضيف، لكن ما قدم لهذه البطولة من ترتيبات ومن منشآت حصل في وقت قياسي، فالحكومة البحرينية لم تقصر في تقديم كل التسهيلات استعداداً لهذه البطولة لأن الملعبين الرئيسيين (الاستاد الوطني واستاد خليفة) باتا شبه جاهزين فضلاً عن الملاعب الفرعية أيضاً». وعن العائد المادي من الدورة قال: «القيمة التسويقية تختلف بين بلد وآخر، لكن لا أعتقد أن دورات كأس الخليج منذ بدايتها لم تحقق أرباحاً مادية، لكن ما حصل كان اهتماماً أكبر باللعبة والمنشآت، فهناك عائد لكنه لا يغطي المصاريف الخاصة بالدورة». وأضاف حول الترتيبات الأمنية: «في كل دولة تحتضن بطولة تكون هناك ترتيبات أمنية، ووزارة الداخلية أصدرت توجيهاتها في هذا الشأن». كما تحدث عن حفلة افتتاح الدورة فاعتبر أن «الجمهور يريد متابعة المباريات ولذلك ستكون حفلة الافتتاح مبسطة ومعبرة بحدود 30 أو 40 دقيقة، وستليها مباراة الافتتاح».