ثمة قوانين ولوائح وقواعد صارمة للحفاظ على أمن المطارات لا يعرفها إلا القليل، مثل الاستهزاء بمقدمي الخدمة أو غيرهم من المسافرين والعمال، وأيضاً: إثارة الناس أو دبُّ القلق فيهم، الغضب غير المبرر، ردود الفعل غير المبالية، التصرفات اللافتة للانتباه، الصوت العالي، دخول الأماكن المخصصة للموظفين. فهناك سذَّج من الناس يعكِّر مزاج المسافرين ومقدمي الخدمة بمزاجه الفتَّاك ومزاحه الثقيل (الدِغِل) ونكاته السمجة وقهقهاته وصوته المرتفع، وهذا كله عاقبته وخيمة عليهم لما ينجم عنه من جلب الشرور وضيق الصدور، إضافة إلى أنه غير متوافق مع طبيعة صالات المطارات، وهؤلاء يتم التعامل معهم أمنياً، إذ يؤخذ بكل تلك التفاصيل على محمل الجد من قبل رجال الأمن والجهات المعنية بأمن المطارات، حتى إن كانت هذه التفاصيل صغيرة، وهذا الحرص لترسيخ الأمن والأمان والسلامة للمسافرين والعاملين في المطارات، وضمان استمرارية عمليات الطيران بشكل آمن. ولذلك أقول: «عزيزي المسافر إن نويت السفر ووصلت إلى المطار، فلا تعكر الجو على نفسك وعلى الآخرين، فهناك أنظمة وخطوط حمراء لا يسمح بانتهاكها». همسة: من واجب المواطن تجاه أي إدارة احترام القوانين المنظمة للحياة الإداريّة، واحترام الموظفين للخدمات الجليلة التي يقدّمونها، ودع عنك المزح والاستهزاء، لأجل احترام القوانين والموظفين نفع يعود على الفرد والمجتمع وعلى اقتصاد البلاد.
