بالأمسِ - ذلك البعيدُ المُحلّى بسكّرِ الذكرياتِ الناصعِ كفرحةٍ فجائيةٍ، قربك قربَ البحيرةِ وأدنى – السحابةُ التي كانت تعبرنا على مهلٍ ونحن متشابكي الأغصان تمحو ظلّنا الكثيف ذا المشاعر المتداخلة. *** تجرُّ السحابةُ ظلَّها تكشفُ عن وجه الشمسِ الصارخِ فينهضُ ظلّانا متنافرين *** السحابة تقضمُ الشمسُ أطرافَها لتثرثرَ عبر شقوقِها الضياءَ فيتثاءبُ الظلانِ متثاقلين *** السحابةُ التي تترنحُ في شوارعِ السماءِ الفسيحةِ تنقِّل ظلَّها في مربعاتٍ ضيقةٍ على الأرضِ ونحن قطعتا نَرد ********* السحابةُ العاليةُ كشهقةِ الحبّ الأولى لا يأبه بها الطفلان اللذان يلهوانِ فهي أقصرُ من مدى أحلامِهما لكنّها أعلى من كلّ أحلامِ العجائز *** السحابةُ؟