الطفلة الأميريكية أداليا روز (5 أعوام) تبث رسائل لأصدقائها عبر قناتها في «يوتيوب»، وتسرد مواقفها ولحظاتها السعيدة مع الناس والحيوانات التي تلعب معها، تقول أداليا: «أنا أشعر بالفرح لأني أشبه أمي، فقد قامت بحلق شعرها لنصبح توأمين»، ولا تمل من الحديث عن ملابسها الجديدة وأفكارها وكل شيء تقتنيه. والمشاهد لأداليا ينجذب بسرعة لعفويتها وبراءتها، على رغم مرضها واختلاف شكلها عن باقي الأطفال، كما تقول أمها إنها لاحظت طبقات جلد سميكة على أداليا، ولكن والدتها أشعرتها بأنه أمر طبيعي، وبعد مرور شهرين لم يزدد وزنها إطلاقاً، وأثار ذلك قلقها ونصحها الأطباء بمراجعة اختصاصي في علم الوراثة، وبعد تحاليل عدة شرح لها الاختصاصي مجموعة من الأمراض ضمنها مرض «البروجيريا»، الذي من الممكن أن تكون مصابة به، وذهبت الأم إلى المكتبة وقرأت عن المرض، واكتشفت أن جميع أعراضه مطابقة تماماً لما يحدث لأداليا، بداية بتساقط الشعر، ونقص الوزن في الجسم والعضلات، وتصلب شديد بالجلد، وهو لا يعتبر وراثياً، ولكنه ينتج عن طفرة جينية تجري في الجنين خلال الحمل، ومستوى ذكاء الأطفال المصابين عادة أعلى من المتوسط، فلا يعانون أي مشكلات عقلية، ولكنهم يشكون من أمراض تصيب المتقدمين بالسن، وتقول: «كان شعوري حينها لا يوصف لأني أدركت بأن ابنتي لن تكون مثل باقي الأطفال، وذرفت الكثير من الدموع، وبعد فترة ظهرت الأعراض عليها، وبدأت علامات الشيخوخة، وابتعدت عن كل الناس لفترة من الزمن، لنظرة الناس الجارحة لابنتي، ونظمت وقتي معها لتشعر بارتياح كبير في غرفتها، إذ نمضي أوقاتنا باللعب والتسلية». وحينما أصبحت الأم تتلقى رسائل تنبع عن السخرية والإساءة لطفلتها، لكون شكلها مختلفاً، ولكن صديقتها نظمت صفحة في «فيسبوك» للقضاء على كل من يطلق كلمات جارحة تعرضت لها أداليا وغيرها من الأطفال المصابين بهذا المرض، واستطاعت النجاح في حل هذه المشكلة التي تعاني منها، ثم بدأت أداليا حملة أخرى عنوانها «حملة تبرعات مرض «البروجيريا» بواسطة أداليا روز»، فيها تقص حكايتها وكيف تغلبت على الصعاب مع والدتها ووالدها، وكيف أحبها الجميع وانجذبوا جميعاً لأسلوبها المدهش في الذكاء، فالكل يريد أن يمنحها السعادة وهي تجمع عدداً كبيراً من الذكريات الجميلة مع أصدقائها وكل من يتعرف عليها، ولها صفحة على «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» لتجمع الكثير من الأصدقاء.