تنتهي إجازة المعلمين والمعلمات قبل الطلاب بأسبوع واحد ليجهزوا المدارس لطلابهم، وعند عودة الطالبات في اليوم الأول كانت التجهيزات مخيّبة لتوقعاتهم، فلم يجدوا ما يأكلونه، إذ إن المقصف المدرسي كان خالياً من كل شيء إلا الماء، لم تلبث علب الماء أن تنتهي، فذهبت إحدى الطالبات لغرفة الإداريات لتروي عطشها فرفضت الوكيلة قائلةً: «لو أعطيتك سأضطر لأن أعطي المدرسة كلها»! في اليوم الثالث أخذت الطالبات احتياطاتهن وأحضرن معهن طعامهن من المنزل لئلّا يضطررن إلى السؤال والعوز ومن حسن حظهن أنهن فعلن، فحتى في اليوم الثالث لم يبع في المقصف شيء غير الماء، وكانت المفاجأة... اعترضت الإدارة على إحضارهن الطعام ووبختهن! تمنع المدرسة طالباتها من الأكل والشرب بينما تتمتع إدارتها بمختلف أنواع الطعام، هذه سابقة خطيرة في تاريخ مدارسنا الحافل بالسوابق.