اعتمدت وزارة التربية والتعليم تغيير ألوان الزي المدرسي للطالبات على مستوى المملكة، وأصدرت تعميماً بذلك، على أن يطبق في العام الدراسي المقبل. إذ تم اعتماد اللون الوردي للمرحلة الابتدائية، والأخضر الزيتي للمتوسطة، والكحلي للثانوية، على أن يكون الزي من قطعتين: قميص أبيض، والقطعة الأخرى عليها بحسب اللون المحدد لكل مرحلة. إلا أن حالاً من الإرباك تسود الأسر والمدارس الآن. وذكرت أمهات أنهن حين توجهن لشراء الأقمشة «فوجئنا باختلاف الألوان، علماً بأن المدارس قبل بدء الإجازة الصيفية سلمت الطالبات صورة للزي وحددت اللون». وكان للمرحلة الابتدائية وحدها أربعة ألوان: المعتمد سابقاً وهو الكحلي، ومدارس اعتمدت الوردي الفاتح، وأخرى الوردي الغامق. فيما كان لبعض المدارس الابتدائية الأزرق الفاتح، على أن يكون الزي من قطعتين». وأثار اختلاف الألوان لمرحلة واحدة استياء المشاغل، إذ قالت صاحبة أحدها: «كانت الأمهات في حيرة ويتساءلن: هل تغير اللون من دون أن نعلم؟ وكنا نخبرهن باختلاف الألوان للمرحلة الواحدة من خلال الزبائن، كما وقعنا نحن في حيرة: هل نشرع في التفصيل أم نتوقف للتأكد؟». وفيما كان نصيب الابتدائية أربعة ألوان، كان للمتوسطة اللون المعتمد منذ أعوام وهو البني، ليكون معه الأخضر الزيتي والقميص الأبيض. ويكون للثانوية الرمادي والكحلي مع القميص الأبيض. وقال المتحدث باسم إدارة التربية والتعليم للمنطقة الشرقية خالد الحماد، ل «الحياة»: «إن تطبيق الألوان سيكون إلزامياً بدءاً من العام 1436-1437ه، بحسب تعميم الوزارة، على أن يكون الزي وفق ما ورد في التعميم موحداً، كي لا تكون هناك فروقات في الزي بين طالبة وأخرى». بدورها، ذكرت مديرة مكتب الإشراف التربوي لمحافظة القطيف نورة العوض، ل «الحياة»، أنه «من المفترض الالتزام بالتعميم الذي ينص على تغيير الألوان بدءاً من العام الدراسي المقبل وليس الحالي. ولكن مدارس التعليم المطور لها اتجاهاتها، ويتفقون فيها مع أولياء الأمور، حتى لون الزي الرسمي يكون باختيار أولياء الأمور والطالبات، ولكن المدارس العامة تريثت في هذا الموضوع ومنحت فرصة للأسر، كي لا يستغلونهم التجار، وتكون هناك فترة للتنفيذ»، لافتة إلى أن «التغيير سيكون إلزامياً في كل المدارس، ما لم يصدر تعميم آخر حول ذلك».