مثل خالد شيخ محمد الذي اعلن مسؤوليته عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر من "الفها الى يائها" امام المحكمة العسكرية الاستثنائية في غوانتانامو الاربعاء مرتدياً سترة عسكرية مرقطة. وكان واحد فقط من المتهمين الخمسة هو الباكستاني عمار البلوشي، الذي يدعى ايضاً علي عبد العزيز علي، قد جلس منذ بداية الجلسة في القاعة المحاطة بتدابير امنية مشددة. ومنذ الاثنين، في اليوم الاول من هذه الجلسة المقرر ان تستمر حتى الجمعة، سمح القاضي للمتهمين بالتغيب عن المناقشات شرط ان يبلغوا السلطات العسكرية بذلك. وكان خالد شيخ محمد (47 عاما) الذي تغيب الثلاثاء قرر حضور جلسة الاربعاء، ثم تراجع امام باب المحكمة وطلب مرافقته الى المعسكر 7 الذي يسجن فيه "كبار" الموقوفين، كما قالت عسكرية القاضي. ولكن في النهاية "غير رأيه"، كما قال القاضي، وظهر خلال توقف للجلسة مرتديا السترة المرقطة فوق جلبابه الابيض ومعتمرا عمامة بيضاء. وكان القاضي سمح له الثلاثاء بارتداء الزي الذي يريده. ولدى توجيه الاتهام له في ايار/مايو، اعرب عن رغبته في المثول بالزي العسكري نفسه الذي كان يرتديه عندما كان يقاتل في صفوف المجاهدين ضد الاتحاد السوفياتي في افغانستان. لكن قائد السجن منعه من ذلك آنذاك. وهذا الباكستاني المعروف بتصرفاته الاستفزازية، قال الاثنين للقاضي انه يعتقد بأن "المحكمة غير قادرة على تأمين العدالة". وكان البلوشي (35 عاما) قاطع ايضا جلسة الثلاثاء. وقال محاميه للصحافيين ان موكله فقد اباه اخيرا ويرغب في التحدث عبر الفيديو الى والدته. وقاطع المتهمون الثلاثة الاخرون، السعودي مصطفى الحوساوي واليمنيان رمزي بن الشيبة ووليد بن عطاش، جلسة الاربعاء. وتهدف هذه الجلسة الثالثة الى تحضير المحاكمة التي لن تجرى قبل سنة. وقد يحكم على المتهمين الخمسة بالاعدام لقتلهم 2976 شخصا في 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة.