تواصل السجال بين «حزب الله» على لسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي، وبين كتلة «المستقبل» النيابية، على خلفية عملية الطائرة التي أطلقها الحزب في اتجاه إسرائيل. ورد الموسوي في تصريح على رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة قائلاً إن الأخير «تفادى وإدراكاً منه لخطورة ما أقدمت عليه حكومته عام 2007، في رده علي على لسان أحد أعضاء كتلته التطرق إلى الموضوع الأساسي والحقيقي فوقع في «الشطط الجدلي». وإذ ذكر بأن السنيورة «وصف عملية الطائرة أيوب بأنها «استفزاز»، وإنها «تبدو وكأنها إعلان حرب وخرق للقرار 1701»، قال: «قلنا للرئيس السنيورة ليس من المسؤولية والمصلحة الوطنية أن يقف رئيس أكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي ويقدم وثيقة للعدو تبدو وكأنها تبرئ له ما يظن أنه بصدد فعله. وقلنا له ألا يعتبر عشرين ألف خرق إسرائيلي للأجواء اللبنانية استفزازاً وإعلان حرب؟». واعتبر الموسوي أن «نهج السنيورة التراجعي أمام العدو أتاح له أن يستبيح 850 كلم2 من المنطقة الاقتصادية الخالصة، وكان جوابك أن حكومتك شكلت لجنة لتحديد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة وأن اللجنة أقرت النقطة 23، وأسألك لماذا وقعت حكومتك في 17 كانون الثاني (يناير) عام 2007 اتفاقية تحديد الحدود مع قبرص؟ كيف تذهب إلى توقيع اتفاق لتحديد الحدود في المنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان وقبرص قبل أن تنجز دراستك الخاصة كحكومة لبنانية لحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة؟ هنا الكارثة التي ارتكبتها في توقيع اتفاقية حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص أنت ووفق نهجك التراجعي، فالذي حصل أن الكيان الصهيوني عندما وقع اتفاقية تحديد الحدود للمنطقة الاقتصادية الخالصة له مع قبرص، جعل النقطة الثلاثية الأبعاد لا النقطة 23 وإنما النقطة (1) التي تراجعت إليها في الاتفاقية التي عقدتها مع الجانب القبرصي». وشدد على أن «هذه السياسة الانهزامية والتراجعية مع العدو تؤدي إلى خسارة لبنان، أما نهجنا المقاوم القائم على أساس محاولة إحداث توازن نسبي مع العدو، فإذا قام بخروق ويجب أن يكون لدينا رد فعل مناسب كي نصل إلى وضع نتمكن فيه من وقف هذه الخروق».