أعلنت «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) عن فرص استثمارية في الإمارات تتجاوز بليوني دولار في قطاع الصناعات المعدنية الأساس، خصوصاً الألومنيوم، والصناعات الغذائية والكيماوية والبلاستيك. وأكدت المنظمة خلال ورشة ترويجية عقدتها في أبو ظبي أمس بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي عرضت خلالها نتائج دراسة الخريطة الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي، أن هذه الاستثمارات توفر فرص عمل لنحو 1248 شخصاً في المجالات التقنية والإدارية والحرفية وغيرها. وأشار الأمين العام للمنظمة عبد العزيز بن حمد العقيل في كلمته الافتتاحية إلى أن «إستراتيجية المنظمة وخطتها الخمسية ركزتا على ضرورة التوجه في أعمالها ومشاريعها إلى القطاع الخاص باعتباره القطاع الواعد في التنمية الصناعية خصوصاً والاقتصادية عموماً»، مؤكداً أن الخريطة الصناعية ستساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أبو ظبي، في إطار «رؤية أبو ظبي 2030» وفي الإمارات والخليج عموماً. وكشفت نتائج الخريطة أن توجيه الاستثمار إلى الفرص الواعدة والصناعات الغائبة سيساهم في تنمية الموارد الاقتصادية التي تشمل تأمين فرص عمل للقوى البشرية المتزايدة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى وجود الكثير من القطاعات الصناعية التي يمكن الاستثمار فيها، خصوصاً أن معظم الاستثمارات الصناعية يتركز في الصناعات الكبيرة ممثلة بالبتروكيماويات الأساس، التي تمثل أكثر من 78 في المئة من الإجمالي. وأكد المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي محمد هلال المهيري، على أهمية هذه الورشة الترويجية التي تسلط الضوء على نتائج دراسة الخريطة الصناعية ضمن الجهود المبذولة من قبل مجلس التعاون الخليجي لتنمية اقتصاد مستدام يعتمد على القطاع الصناعي، إذ عمل على إرساء اقتصاد متنوع من خلال التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل أكثر من 68 في المئة من إجمالي المنشآت الصناعية، إلى جانب تنمية القطاعات الصناعية غير النفطية وفي طليعتها الصناعات التحويلية التي ساهمت في أكثر من 10 في المئة من إجمالي الناتج القومي لدول المجلس.