في عالم الأزياء يمكن أي زي أن يسرق النظر من مجموعة 11بكاملها، أو أن يفرض نفسه على موسم، خاطفاً الأضواء إلى مكان بعيد من المجموعات المخصصة لأسبوع موضة من هنا أو مصمم أزياء من هناك. ويُعتبر «خريف – شتاء»، موسماً غنياً بالتفاصيل والأكسسوارات التي تضيف على الأناقة أناقة، لتظهر المرأة في موسم البرد دافئة المعالم بالتفاصيل الفاخرة التي تنضح بها الأقمشة وما يحيطها من أكسسوارات لا تكتمل إطلالة «أنثى البرد» إلّا معها. عمدت دار جيفينشي إلى استمرار اللعب على عامل «الأنوثة» و «الذكورة» في عالم الأزياء، من خلال تقديم مجموعة مكتملة من الأزياء الصارمة للمرأة التي تبدو للوهلة الأولى سيدة أعمال رصينة، ومع تغيير بسيط تصلح ملابسها لأن تكون فارسة على حصان، تسابق الريح للوصول إلى موعدها من دون أن تفقد ولو جزءاً بسيطاً من أنوثتها التي تنضح من الأقمشة الجلدية أو المصنوعة من وبر الجِمال والخيول والأقمشة الصوفية الفاخرة التي تتماشى مع قبعات تكمل من الإطلالة التي تذكر بلوك السبعينات من القرن الماضي، مع إسقاطات عصرية تحاكي المستقبل. يصرّ ريكاردو تيسكي في مجموعته على التذكير بعالم الفروسية، حتى بالأكسسوارات المستخدمة، من الحلق الذهبي إلى الألوان والشالات الحرير أو القفازات الجلد، فضلاً عن الأحذية ذات الرقبة الطويلة، لتضفي على الإطلالة حرارة «الهوت كوتور» على الألبسة الجاهزة. أنوثة المرأة، عماد أي موسم وأي إطلالة، من دون منافسة، قدّمت دار إمبوريو آرماني امرأة الموسم الحالي، غنية بتفاصيل دافئة من الأزهار الكبيرة على الشيفون التي تحاكي القبعات المماثلة، إلى السلاسل الطويلة التي تزين المعاطف الملونة من الصوف، ويمكن استخدامها خلال اليوم، تماماً كما تتحول إلى لائقة بالليل والسهر لمجرد تغيير الأكسسوارات. قصات آرماني أتت رصينة ومستقيمة لهذا الموسم، بتفاصيل قليلة على الخصر أو الصدر، وعمدت إلى استعادة السروال المتوسط الطول الذي يصل إلى الركبة، إلى درجة استخدامه تحت الفساتين والتنانير. الأكسسوارات التي استخدمتها آرماني في مجموعتها للموسم الحالي، تركز على المرأة التي تتمسك بالخطوط العريضة للموضة، من دون أن تقع ضحيتها، فالحذاء يمكن أن يكون مريحاً، والحقيبة تكبر أو تصغر وفق المناسبة التي تتوجه إليها السيدة.