أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اليوم (الخميس)، أحكاماً على أربعة سعوديين متهمين بالسفر للقتال في صفوف تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في سورية، بعد أن استخدموا جوازات سفر لا تعود لهم وانتحالهم لشخصيات مختلفة، وقيام أحدهم بسحب جواز أخيه وفقدانه عند حراساته لأحد معسكرات التنظيمات الإرهابية في مناطق الصراعات. وأكدت المحكمة أن جميع المتهمين غادرو بطريقة مماثلة بانتحال شخصيات أخرى، ومن ثم المغادرة عبر منفذ الرقعي إلى الكويت، ومغادرتهم إلى تركيا، والتسلل عبر الحدود إلى داخل مناطق القتال والصراعات في سوريا، وقررت المحكمة سجنهم بمدد تتراوح من عامين إلى ستة أعوام وغرامات مالية ومنعهم من السفر. وثبت لدى المحكمة الجزائية إدانة المتهمين الأول والثاني بالشروع للقتال في سورية وممنوعين من السفر، وانتحالهم لشخصيات أخرى، واستعمالهم جوازات سفر لا تخصهم، ومحاولة تقديمها لأحد المنافذ التي تشرف عليها المديرية العامة للجوازات، للخروج لأحد الدول المجاورة، ثم السفر منها إلى مواطن القتال، ومخالفتهم للتعهد الذي وقعه بعد إطلاق سراحه في قضية منظورة لدى المحكمة الجزائية. وقررت الجزائية المتخصصة تعزير المتهم الأول لقاء ما أدين به بالسجن مدة ثلاثة أعوام وستة أشهر، ابتداء من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، مع مصادرة هاتفه الجوال المضبوط، إضافةً إلى غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال مع منعه من السفر مدة خمسة أعوام تبدأ بعد خروجه من السجن. وحكمت على المتهم الثاني بحكم مخفف بعدما تضمنه اعترافه من أن خروجه كان بقصد الإغاثة، ووجود اعتلالات صحيحة به، وما أظهره من حرص على إيصال الحقيقة إلى المحكمة أثناء المرافعة، بالسجن مدة عامين وأربعة أشهر تبدأ من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، وبغرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال، مع منعه من السفر مدة خمسة أعوام تبدأ بعد خروجه من السجن. ودين متهم آخر مع أحد الأشخاص للمشاركة في القتال في أماكن الصراع في سورية، من خلال جواز سفر أخيه الذي أخذه من دون علمه، وخروجه بهذا الجواز من منفذ الرقعي شرق السعودية إلى الكويت، ثم إلى تركيا، ثم دخوله لسوريا عن طريق التهريب، وتدربه على الأسلحة هناك وقيامه بالحراسة في أحد المعسكرات، وإدانته بفقد جواز سفر أخيه أثناء إقامته هناك في المعسكر، وعزرته المحكمة بالسجن لخمسة أعوام من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر مدة مماثلة لسجنه. وثبت لدى المحكمة إدانة متهماً آخر بالشروع في السفر إلى مواطن القتال في سورية، للمشاركة في القتال الدائر تحت رايات ضالة، عن طريق السفر إلى الكويت، ومن ثم إلى سورية، وانتحاله شخصية غيره، واستعماله جواز سفر لا يملكه، وتقديمه للجوازات على أنه جواز سفره، ونقضه لما سبق أن تعهد به بالانصراف إلى شؤونه الخاصة والالتزام بالسلوك والمواطنة الحسنة. وقررت المحكمة تعزيره بالسجن ستة أعوام من تاريخ إيقافه، وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف ريال، ومنعه من السفر مدة مماثلة لسجنه المحكوم بها بعد إطلاق سراحه.