وصف عضو الشرف البارز والمؤرخ الوحداوي محمد غزالي يماني ما يمر به فريق الوحدة ب«المحبط»، مشيراً إلى أن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ، وقال ل«الوحدة»: «الرئيس علي داود لم يوفق في إدارة النادي، وقراراته غير جيدة، والوضع المتدهور الحالي يتحمل هو شخصياً مسؤوليته، فليس من المنطق أن نكتفي بلاعبين أجنبيين ونتخيل أننا سنكون الأفضل، وفريقنا لم يحدث طوال تاريخه أن تعرض لثماني خسائر متوالية حتى وهو يمر بمراحل أسوأ من المرحلة الحالية، ودعوة الإدارة للشرفيين بالدعم أعتبرها متأخرة جداً وجاءت بعد خراب مالطا، فليس من المعقول أن يكابر الرئيس في البداية من دون محاسبة ثم يطلب الدعم بعد أن وجد الفريق يغرق، وهذا الفكر لم أكن أتوقع يفكر به شخص مثل علي داود، ولكن يبدو أن ابتعاده عن العمل في الأندية الرياضية جعله يقود النادي إلى هذا المنزلق الخطر، وعن نفسي فلا أفكر في تقديم أي دعم لأن الأجواء لا تساعد على التفاؤل الآن، وأكدت قبل أسابيع في اجتماع لمحبي النادي في منزل عبدالوهاب صبان استعدادي لتقديم 100 أو 200 ألف ريال في حال أن يكون هنالك وقفة صادقة من الجميع مع الفريق، وأن نقف مع اللاعبين ونحفزهم بالحضور والمكافآت، وأن نعيد قائد رابطة المشجعين عاطي الموركي ليقود الجماهير في المدرجات، ولكن رئيس النادي بدلاً من أن يرحب بهذه البادرة سارع للاجتماع ببعض المحبين بعيداً عن النادي في بيت أبي منصور، ولم يوجهوا لنا الدعوة ثم أعلنوا في ذلك المساء أنني تبرعت للنادي ب10 الآف ريال وهذه من ضرب الخيال إذ لم أصرح لأي شخص سواءً في إدارة النادي أو خارجه عن تبرعي بمثل هذا المبلغ». وأضاف: « للأسف اللجنة العليا لتطوير النادي نائمة في العسل، ولم تتحرك في الوقت المناسب، وأعتقد أنهم أتوا من أجل إبعاد جمال تونسي ونجحوا في ذلك ثم اختفوا، ومشكلة نادينا أنه لا يوجد به أعضاء شرف حقيقيين من أصحاب الأموال يعشقون النادي، فمن نسميهم حالياً أعضاء شرف هم في حقيقة الأمر موظفين متقاعدين، ولا يدعمون النادي بأكثر من خمسة الآف ريال، ورجالات مكة الذين يملكون المال لا يدفعون حباً للوحدة، وإنما يدفعون من أجل مصالحهم الشخصية والتقرب للأمير أو الأمين، وهذه بحد ذاتها كارثة كبيرة، ونكذب على أنفسنا إن قلنا إن لدينا أعضاء شرف حقيقيين، ونحن أبناء مكة أضعنا نادينا بأيدينا، وبعض من حملوا أمانة النادي، للأسف أنهم حملوا أمانة لم يكونوا أهل لها، وأتمنى أن يتدارك الفريق ما بقي له من مباريات في دوري «زين»، وأن ينهض من سباته، ويحقق الانتصارات، التي تبعده عن دوري الدرجة الأولى في الأسابيع المقبلة».