شدد عضو مجلس شرف نادي الوحدة، الدكتور محمود كسناوي، على أن محصلة الفريق الكروي الأول بناديه في الجولتين الأُولَيين لدوري "زين" لا تعطي مؤشرات دقيقة عن أداء الفريق، كبداية لدورٍ طويل، وأكد ل"الوطن" أن نتيجة التعادل في المباراة الأولى أمام الاتفاق "كانت بمثابة انطلاقة جيدة، بيد أن الخسارة أمام الشعلة لم تكن على مستوى آمال وتطلعات الجماهير، خاصة أن المنافس ليس ضمن الفرق القوية، وبالتالي فإن نتيجتها غير مفرحة، وربما تكون كلفة خسارة نقاطها كبيرة في المستقبل". مضيفا "سنعالج الأخطاء وسنعتبر خسارة الشعلة درسا وانطلاقة لمبارياتنا المقبلة". وأوضح كسناوي أن "البداية عادة لا تخلو من مفاجآت، وبحسب علمي هناك استعدادات أكبر للمستقبل"، مضيفا "بصراحة إذا كانت الحالة التدريبية والجرعات اللياقية والمهارية جيدة، فإنها ستؤدي إلى النجاح، خاصة إذا كان هناك ارتياح وانسجام بين المدرب واللاعبين، واقتناع منهم أنه سيرفع عطاءهم ويحقق المأمول منه". وطالب كسناوي الإدارة، في ظل الأوضاع الراهنة، بالصبر وعدم التسرع، وانتظار ما ستكون عليه النتائج في المستقبل، وفي حال استمرار السلبية، يمكن البحث حينها عن مدرب آخر، مبينا "نحن في بداية الدوري، وأتوقع عدم هبوط الوحدة، والإدارة برئاسة علي داود، لديها إستراتيجية جديدة وطموحات، لاسيما أنها تملك الإمكانات، وتضم رجالا مخلصين، وإن حدثت أي سلبيات مستقبلا ستبادر بإجراء التعديلات، سواء التدريبية أو العناصرية، بالاعتماد على أبناء النادي، أو باستقطاب آخرين، خاصة وأن وراء النادي شخصيات بارزة، في مقدمتها الشيخ صالح كامل، الذي علمت أنه سيعمل بجدية على إبقاء الفريق في دوري الأضواء". وأكد الشرفي الوحداوي، أنه وجد في الإدارة الحالية انسجاما وتكاتفا وتعاونا لم يجده في إدارات سابقة، وهي بعيدة تماما عن الخلافات والصراعات، مطالبا الجماهير وأعضاء الشرف، الالتفاف حولها ودعمها، كما طالب الإدارة بالإسراع في تشكيل هيئة أعضاء الشرف، ووضع لائحة خاصة بأعضائها عبر تنظيم اجتماع موسع لهم في جدة ومكة، موضحا أهمية أن يكون للنادي هيئة أعضاء شرف مستقرة للالتفاف حول النادي حاضرا ومستقبلا. وختم كسناوي، بتوجيه نداء لكبير مشجعي النادي، عاطي الموركي، المبتعد حاليا عن المدرجات الوحداوية، وقال "عليه أن يعرف أن النادي لجميع الجماهير الوحداوية الرياضية المكاوية، وليس ناديا لإدارة معينة، وإذا هناك اختلاف في وجهات النظر، فهذا لا يدعو للابتعاد، وبحسب ما سمعت أن إدارة النادي مشرعة أبوابها للموركي، ولن يستطيع أحد أن يمنعه من دخول النادي، أو الحضور في المدرجات لمؤازرة الفريق، كما أن الإدارة بما تضم من مثقفين، سوف يستقطبون الموركي ويبحثون عنه، متمنيا أن تكون هناك مساع تبذل لإعادة المياه لمجاريها بين الجانبين.