الأوبرا السلطانية تطفئ شمعتها الأولى

احتفلت الأوبرا السلطانية في مسقط بمرور سنة على انطلاقتها الرسمية في مبناها الفخم (الذي بلغت كلفة إنشائه نحو 260 مليون دولار) بحفلة كبيرة حضرتها غالبية وزراء السلطنة ومسؤوليها الكبار في رعاية نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، وتخللتها أمسية موسيقية لعدد من أشهر الفنانين العالميين والأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بقيادة المايسترو الإيطالي ماسيمو زانيتي، كما قدم فنانون إيطاليون مقطوعات من الأوبرا الغنائية والافتتاحيات والألحان لكبار الموسيقيين أمثال فيردي وبوتشيني وبيزيه ودونيزتي وروسيني.
وتستضيف الدار غداً أحد أقوى وأفخم الأصوات المعروفة في الغناء الكلاسيكي منذ 50 عاماً، إذ تقدم جيسي نورمان، بصحبة رفيق حفلاتها المنفردة منذ زمن طويل عازف البيانو مارك ماركهام، الأغاني المحببة من كتاب أغاني رودجرز وهامرستاين مثل «لن تسير وحدك أبداً» و «تسلق كل الجبال» و«وجدت الإيقاع» و«رحل رفيقي» لجورج جيرشوين و«في مكان ما» لليونارد برنستاين من مسرحية «قصة الحي الغربي» و«الأغنية أنت» لجيروم كيرن من مسرحية «موسيقى في الهواء»، إضافة إلى مزيج من الإيقاعات للرائع دوق إلينغتون من بينها «لم أعد أخرج كثيراً هذه الأيام» و «لا شيء مهماً (إذا لم يكن هناك تمايل)».
وتعد جيسي نورمان نجمة غناء أوبرالي أولى، بصوتها الذي جعلها أكثر مغنية أوبرالية يتهافت الجمهور على حضور حفلاتها في العالم، وببصمتها في الأغنية الشعرية، إضافة إلى البهجة التي تضفيها بغنائها وعاطفتها التلقائية. وهي التي دخلت التاريخ، عام 1997، كأصغر حاصلة على مرتبة الشرف من مركز كينيدى، كما أعلنت ولاية كاليفورنيا يوم 22 أيلول (سبتمبر) «يوم جيسي نورمان» بعد حصولها على جائزة غرامي عام 2006 عن مجمل مشوارها الفني.