أحيا قتل الصحافي الأميركي ستفين سوتلوف على يد (داعش) موجة انتقاد البيت الأبيض، وطالب نواب في الحزبين، الديموقراطي والجمهوري، بالتصويت على استراتيجية متكاملة للتعامل مع خطر «داعش»، قبل إعطاء الرئيس باراك أوباما إذناً لاستكمال العمليات الشهر المقبل. إلى ذلك، تعهد أوباما الإقتصاص من قتلة الأميركيين، مؤكداً أن القضاء على «داعش» يستغرق وقتاً. وقال كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أد رويس ونائبه أليوت إنجل ان الكونغرس سيدعو الى جلسات استماع في ملف «داعش»، وسيستدعي وزير الخارجية جون كيري للمثول امام اللجان، ويعرض خطة متكاملة لمحاربة التنظيم. ويلي الجلسات تصويت مباشر على إمكان منح أوباما تفويضاً لمواصلة الضربات الجوية بعد 60 يوماً من بدئها. وأكد ان على كيري الذي يتوجه الى المنطقة نهاية الأسبوع الجاري تقديم استراتيجية لهزيمة «داعش» تعرض للتصويت اول الشهر المقبل. من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض في بيان ان «الرئيس أجاز لوزارة الدفاع تلبية طلب الخارجية إرسال حوالى 350 عسكرياً اضافياً إلى العراق لحماية منشآتنا الديبلوماسية وطواقمنا في بغداد». وأضاف البيان «سنواصل ايضاً دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية إلى مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يشكل تهديداً، ليس للعراق وحده وإنما للشرق الاوسط برمته ولموظفي الولاياتالمتحدة ومصالحها في هذه المنطقة». وأكد البيان ان اوباما وصل إلى أستونيا أمس ومنها الى ويلز حيث سيشارك في قمة لحلف شمال الاطلسي «وسيتشاور هذا الاسبوع مع الحلفاء في الاطلسي في شأن الاجراءات الاضافية الواجب اتخاذها ضد تنظيم الدولة الاسلامية وبشأن تشكيل تحالف دولي واسع لتنفيذ استراتيجية شاملة لحماية شعبنا ودعم شركائنا في الحرب ضد الدولة الاسلامية». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكولونيل البحري جون كيربي: «بإرسال هؤلاء الجنود ال350 الى بغداد سيرتفع عدد العسكريين الذين تم ارسالهم منذ 15 حزيران (يونيو) في هذا البلد الى حوالى 820 جندياً. في تالين، قال أوباما أمس إن بلاده تعتزم قتال «الدولة الإسلامية» إلى أن تتلاشى قوتها في الشرق الأوسط. وإنها ستسعى إلى تنفيذ العدالة في ما يتعلق بقتل الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف. وأشار إلى أن القضاء على المنظمة المتشددة «سيستغرق وقتاً نظراً إلى الفراغ في السلطة في سورية وكثرة عدد المقاتلين المتمرسين الذين خرجوا من عباءة تنظيم القاعدة خلال حرب العراق فضلاً عن الحاجة إلى بناء تحالفات تشمل المجتمعات السنّية المحلية».