انكر رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ان يكون قد اعلن عن استعداده للانسحاب من الجولان خلال مفاوضات سلام سرية بين اسرائيل وسورية، انتهت مع اندلاع المواجهات والاضطرابات التي تشهدها سورية. ونقل متحدث باسم مكتب نتانياهو موقف رئيس الحكومة، في اعقاب ما نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مفاوضات سرية ادارها نتانياهو. وشدد المتحدث ان رئيس الحكومة يعتبر منطقة الجولان المحتلة ذخرا استراتيجيا هاما لاسرائيل لا يجوز التنازل عنها. وان الحديث يدور حول مبادرة اميركية قديمة واحدة من بين عدة مبادرات وان اسرائيل لم تقبلها في اية مرحلة من المراحل. واعتبر نشر تفاصيلها في هذا الوقت بالذات نابع عن دوافع سياسية. من جهته قال رئيس المعارضة، النائب شؤول موفاز، انه يتوجب على رئيس الحكومة ان يطلع اعضاء لجنة الخارجية والامن البرلمانية فورا على تفاصيل التنازلات التي وافق على تقديمها لسورية معتبرا ان ما قام به نتانياهو يشكل مخادعة الجمهور. بدوره قال الوزير ميخائيل ايتان انه توجد هناك دائما جهات معنية بنقل الرسائل او بالتوسط بين بلدين متخاصمين بعيدا عن انظار الجمهور وفي معظم الاحيان تنتهي هذه الاتصالات من دون اية نتيجة. واكد الوزير ايتان انه ليس هناك حاليا اي اتصالات بين اسرائيل ونظام بشار الاسد. وكانت الصحيفة الاسرائيلية قد نشرت ان نتانياهو ووزير الدفاع ايهود براك وافقا خلال المفاوضات على انسحاب اسرائيل الكامل من هضبة الجولان حتى خط الرابع من يونيو حزيران 1967 مقابل توقيع معاهدة سلام شامل بين البلدين واقامة علاقات دبلوماسية بينهما. واشارت الصحيفة الى ان الدبلوماسي الاميركي فريد هوف قام بعملية التوسط في هذه المفاوضات الا انها انقطعت مع اندلاع المواجهات مطلع العام 2011.