أعلنت وزارة النظام العام اليونانية أمس عن التخطيط لإيواء 20 ألف لاجئ سوري على جزيرتين يونانيتين. وقالت الوزارة في بيان إن حكومة أنتونيس سماراس المحافظة «تسعى إلى استضافة 20 ألف لاجئ سوري سيتم إيواؤهم في منشآت خاصة على جزيرتي كريت ورودوس». وتندرج خطوة أثينا في إطار التزاماتها في ملف حقوق الإنسان عملاً بشرعة الأممالمتحدة. وقال البيان إن العملية التي أطلق عليها «إيوني» على اسم المستعمرة اليونانية التاريخية الأولى في سورية تقضي بإيواء اللاجئين في «مراكز خاصة في جزيرتي كريت ورودوس (جنوب)» في بحر إيجة. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية اليونانية غيرغوريس ديلافيكوراس أن اليونان «تعتبر أولوية تقديم الدعم للدول المجاورة لسورية وخصوصاً الأردن والعراق ولبنان» الدول التي تتحمل الجزء الأساسي من مسؤولية اللاجئين. وأضاف «نناقش على المستوى الأوروبي الوسائل والأموال التي يمكننا تخصيصها» لهذه المساعدة. وتابع «هناك مناقشات أيضاً حول قدرات كل بلد في الاتحاد الأوروبي على استضافة لاجئين لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد». وقتل أكثر من 32 ألف شخص منذ انطلاق الانتفاضة في آذار (مارس) 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ورداً على مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة النظام السوري المبادرة إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد، أصرت دمشق على أن يوقف المعارضون المسلحون العنف أولاً. ولجأ آلاف السوريين إلى لبنان وتركيا والأردن خصوصاً. ولطالما كانت علاقات أثينا والعالم العربي وثيقة، حيث ساهمت أخيراً في معالجة أكثر من ألفي جريح في الثورة الليبية. وتخشى السلطات أن تؤدي الأزمة المستمرة في سورية إلى زيادة تدفق اللاجئين على الحدود اليونانية فيما تجهد أجهزة البلاد التي أضعفتها الأزمة المالية في التعامل مع مئات آلاف اللاجئين غير الشرعيين الموجودين في البلاد. وبدأ تطبيق خطة لتحويل ثكنات خالية في مختلف أنحاء البلاد إلى مراكز للاجئين.