تقود 18 امرأة تعافين من سرطان الثدي، حملة تدعو إلى الكشف المبكر عنه في محافظة الأحساء، تنطلق مساء اليوم، وينظمها فرع جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية. وقال رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية محمد العفالق: «إن هذه الحملة تكمل لحملة «الشرقية وردية»، التي انطلقت مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، تزامناً مع الشهر العالمي لسرطان الثدي. من أجل نشر مفهوم الكشف المبكر عنه بين أهالي الأحساء، ما يساهم في اكتشاف الحالات المصابة مبكراً، ومعالجتها». وأشار العفالق، إلى أن السيدات المتعافيات من المرض، هن أعضاء لجنة الأمل النسائية في الجمعية، وسيقدن الحملة بالشراكة مع فريق العمل التطوعي في جامعة الملك فيصل، ومجموعة من طالبات مدرسة الملك فهد الثانوية». ودعا أهالي الأحساء، إلى «الإفادة من هذه الحملة، وزيارة موقعها، والمشاركة في الفعاليات المصاحبة، التي تستمر لمدة 8 أيام»، لافتاً إلى وجود سيارة الفحص المتنقلة «الماموغرام»، التي تستقبل النساء الراغبات في الكشف عن سرطان الثدي، ممن تجاوزت أعمارهن ال40 سنة. وذكر أن السيارة «ستتواجد في الأحساء، لمدة ثلاثة أسابيع، وستخدم أهالي الهفوف والمبرز، ثم ستحط رحالها في القرى الشرقية، من خلال التواجد في مستشفى الجفر». بدورها، أوضحت رئيسة حملة «الشرقية وردية» رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، أن الحملة «حققت الكثير من النجاحات، عبر جذب النساء للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبدأن يستشعرن أهمية الفحص الدوري في الكشف عن سرطان الثدي، والحد من انتشاره»، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الحملات الوطنية التوعوية، «يحقق نتائج إيجابية على مستوى المملكة. بعد أن ساهمت في اكتشاف إصابات في مراحل مبكرة، ما ساعد المصابات على تخطي الأزمة النفسية في حال الاكتشاف». وذكرت الملحم، أن الهدف من الاستعانة بسيارة «الماموغرام» في الحملة، هو «البحث عن الورم مبكراً، إذ تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 في المئة». واعتبرت الملحم، أن «الماموغرام»، «وسيلة حساسة، وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، فبالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد». ودعت نساء الأحساء إلى «المسارعة بزيارة مقر الحملة، والتعرف على الطرق والوسائل التي تمكن المرأة من إجراء الفحص الذاتي».