تقدّم مواطن نيجيري بدعوى إلى محكمة لاغوس للطلاق من زوجته، أما سبب طلبه فهو أن السيدة زوجته سريعة الغضب وتبادر بعضِّه بعد أي خلاف بينهما. أفاد الرجل المعضوض المحكمة أنه اشتكى «يا حبة عيني» زوجته إلى أهلها حتى «تبطل العض» من دون فائدة! وذكر أمام القاضي أنه دخل المستشفى مرات عدة بجروح غائرة، ولم يكشف سر الجروح للأطباء حتى يحافظ على كرامته التي تبعثرت أمام نفسه، الجميل أن السيدة سارعت إلى البكاء أمام القاضي، وتوسّلت إليه ألا يمنحه الطلاق بعد أن وعدت بأنها «ستبطل العض»، أمام دموعها استجاب القاضي ومنحها وقتاً لتقييم سلوكياتها مع زوجها. أنتظر أخبار الزوجين مع دعائي إلى الله أن نسمع أن الرجل بعد الشكوى القضائية بألف خير، وأنه لم ينتقل إلى الدار الآخرة «مأكولاً» بأسنان زوجته الرقيقة! في يوم المعلم الذي احتفل به يوم السبت 6 تشرين الأول (أكتوبر)، طالعتنا الأخبار عن حادثتين إلحاقيتين، في إحداهما قام معلم بصفع طالب في الصف الخامس بسبب تغيبه عن المدرسة أياماً عدة، والثانية مدير مدرسة يضرب طالباً ب «خرطوم بلاستيكي»، ولم يذكر الخبر السبب الذي يستوجب جلد طالب مراهق أمام زملائه بهذه القسوة. أتمنى لو استطعت مقابلة المعلمين لأسألهما سؤالاً واحداً: لماذا؟ هل كنت خائفاً عليه وحريصاً على حضوره حتى يحضر جميع الدروس؟ أم أنك كنت غاضباً من أسباب أخرى لا علاقة لها بالطالب وقمت بإسقاط غضبك العارم عليه حتى أدميت وجهه؟ بالمناسبة تلقّيت رسالة إلكترونية من الأستاذ محمد الزهراني يعتب عليّ أنني قد سميت سلوكيات المعلمين مع طلابهم وتربيتهم لهم «بالسادية»، وركّز على أنها تربية هادفة وليس انفعالاً وقتياً، وطالبني بإعادة الهيبة للمعلمين، بل والمطالبة بعدم منع الضرب في المدارس عن طريق زاويتي لرد الجميل للمعلمين والمعلمات ولرد هيبتهم. سؤالي: إلى ماذا تهدف التربية؟ وما معنى هيبة المعلم؟ وكيف نصنعها؟ هل نصنعها بالضرب والخوف والرعب؟ أم نصنعها بالقدوة وبالأنظمة الواضحة؟ اقترحت عليه اقتراحاً متواضعاً باستحداث نظام ديموقراطي في المدارس يتم من خلاله طرح المشكلات والمواقف التي تواجه المعلمين والطلاب، ويتم اقتراح حلول ونظم عقابية عن طريق الطلاب أنفسهم، ويتم التصويت عليها ليكونوا هم أنفسهم شركاء في التنظيم، وهي طريقة أثبتت فعاليتها في كثير من الأصعدة. بعد جريمة حمامة الجنة بحول الله الضحية تالا... طالبت العديد من العاملات والأمهات بإيجاد حضانات في كل منشأة، وأنا معهن وأشد على أيديهن، بل وأطالب بها في كل حي أيضاً، سؤالي الأهم: كم من الأمهات سيضعن أبناءهن في هذه الحضانات؟ وهل بعد موضوع الحضانات سيغيّر البيت السعودي من تركيبته التي باتت العاملة المنزلية في أول أولوياتها؟ هل سنجرّب أن نعيش من دون مساعدات؟ هل ستختفي الظاهرة المؤلمة التي أراها بكثرة عند طبيب الأطفال وهي أن الخادمة هي التي تراجع بالأطفال، وهي التي تقوم بتطعيمهم، وهي التي ترافقهم في الطوارئ؟ [email protected]